الثورة- أسماء الفريح:
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط النظام المخلوع بلغ نصف مليون شخص بحلول منتصف أيار الجاري, مؤكدة أن التحديات التي تواجه هؤلاء والبلاد ككل لا تزال هائلة.
وقالت لجين حسن مسؤولة الحماية في مكتب المفوضية في سوريا وفق ما أورد موقع المفوضية على الانترنت: “يقترب عدد العائدين إلى سوريا من 500,000 شخص.. إنهم يبدؤون حياتهم من الصفر وهم بحاجة ماسة إلى دعمنا.”
وأضافت: ” إن إعادة دمج هؤلاء العائدين في مجتمعاتهم يعتبر حاجة ماسة الآن… /لكن/ التحدي الرئيسي والأساسي يكمن في نقص التمويل”.
وأوضحت لجين أنه مع ذلك، ورغم التحديات الكثيرة إلا أن الشعور الطاغي الذي ينتابها عند التحدث إلى العائلات العائدة إلى ديارها بعد سنوات طويلة هو شعور بالتفاؤل.
وقالت: “عندما تقابل العائدين، ترى الأمل في عيونهم.. إنهم يريدون إعادة بناء ليس منازلهم فحسب، بل البلد بأكمله.. لقد حان الوقت حقاً للاستثمار، ومحاولة دعم هؤلاء الناس لبناء حياة جديدة.”
وتقول المفوضية إنها تعمل مع السلطات وشركاء آخرين لمساعدة اللاجئين السوريين والنازحين داخلياً العائدين إلى مناطقهم الأصلية, مبينة أن ذلك يشمل المساعدة في إعادة تأهيل وإصلاح المنازل المتضررة، وتقديم الدعم القانوني لاستبدال وثائق الهوية والممتلكات المفقودة، وإطلاق مبادرات لمساعدة الأشخاص على كسب عيشهم.
وتوضح أنه مع تجاوز عدد السوريين العائدين من الدول المجاورة 500,000 لاجئ، بالإضافة إلى نحو 1.2 مليون نازح داخلي ممن عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الخمسة الماضية، فإن قدرتها على مساعدة جميع المحتاجين محدودة، وذلك نظراً للخفض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية، معتبرة أن ذلك يهدد مستقبل تعافي واستقرار سوريا.