الثورة – متابعة جهاد الزعبي:
تواجه مؤسسة مياه الشرب في درعا صعوبات متعددة في توفير الكميات اللازمة من المياه لمواطني المحافظة في ظل محدودية الموارد المائية وقلة الهاطل المطري، وجفاف ينابيع وبحيرات كانت قبل عدة سنوات تشكل موردا مائيا هاما لتلبية حاجة مياه الشرب لمحافظتي درعا والسويداء .
ينابيع الهرير تتراجع
ولدى متابعة موضوع شح المياه، وتراجع الغزارات بشكل ملحوظ أكد لـ”الثورة” مدير المؤسسة المهندس مأمون المصري أن فصل الصيف يشهد دائماً طلباً ملحوظاً على مياه الشرب في ظل جفاف آبار وينابيع وبحيرات كانت تغذي محافظتي درعا والسويداء في الثمانينيات، ولكن هذه الموارد المائية الهامة الواقعة غرب المحافظة في منطقة حوض اليرموك، بدأت بالتراجع بشكل ملحوظ ومتواصل منذ أكثر من 15 عاماً حتى وصلنا إلى مرحلة جفاف ينابيع عيون العبد وبحيرات مزيريب والعجمي وزيزون وانخفاض غزارة ينابيع وادي الهربر حالياً للنصف، وكانت غزارتها تصل إلى 2800 مترا مكعبا بالساعة لتتراجع حالياً إلى 1400 متر مكعب بالساعة، علماً أنها تغذي عدة مدن وبلدات في المحافظة.
وأكد أن هذا التراجع في الغزارات كان له الأثر الكبير في توفير المياه بالشكل المناسب المواطنين، وخاصة في فصل الصيف الذي يزداد فيه الطلب على المياه.
وخلال جولته الميدانية في محطة ضخ عين ذكر التي تغذي قرى وبلدات منطقة الشجرة غرب المحافظة، كشف مدير المياه أن هناك تراجعاً كبيراً في غزارة النبع بسبب الحفر العشوائي للآبار الزراعية المخالفة على مجرى النبع وقلة الهاطل المطري ومحدودية الموارد، وهذا الأمر جعل المؤسسة تتوجه لإجراء دراسة لتحديد عدة مواقع جديدة لإيجاد مصادر مائية رديفة وداعمة للنبع المذكور بالتعاون مع المجتمع الأهلي والوزارة.