الثورة – ربا أحمد:
يحمل الفلاح حملاً ثقيلاً في تأمين مياه الري للمحاصيل الصيفية، في ظل تراجع معدلات الأمطار في المحافظة لهذا العام.
وحمل رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس رائد مصطفى المزارعين في سهل عكار مسؤولية زراعة المحاصيل الصيفية هذا العام للمزارع، مقراً بصعوبة تأمين مياه الري من الشبكات الحكومية التي تضخ من سد الأبرش بسبب انخفاض مخزونه وعدم كفايته للري في الصيف، مؤكداً لـ”الثورة” أنه تم وضع حزمة إجراءات تتضمن درء خطر خسارة الموسم الزراعي الصيفي.
من جانبه مدير الموارد المائية بطرطوس المهندس محمد محرز أوضح أن انحباس الهطولات المطرية لهذا الموسم أدى إلى تراجع التغذية الجوفية وعدم جريان المياه السطحية وعدم تفجر الينابيع وبالتالي ضعف تخزين السدود، ولا يزال سد الأبرش المستثمر للري يحوي كميات دون المطلوب لإنهاء الموسم الزراعي الصيفي بشكل آمن مع بدء موسم الري.
وأضاف م. محرز: إن مخزون السد وصل لحدود 38 مليون متر مكعب فقط من أصل 103، علماً أن إطلاق المياه جرى منذ 1/4/ 2025، مشيراً إلى وضع خطة سقاية لتوزيع المياه المتوافرة في سدود المحافظة بشكل يغطي المحاصيل الأساسية حتى نهاية الموسم والتخفيف من التكثيف الزراعي.
ونوه بأن منطقة سهل عكار المستفيد الرئيسي من مشاريع الري الحكومية ستعاني بسبب عدم وصول تخازين السدود إلى متوسط الكمية المطلوبة سنوياً لري المحاصيل الزراعية في السهل بشكل كامل وآمن.
ودعا المزارعين لاتباع طرق الري الحديث والمحافظة على سلامة شبكات الري لتخفيف هدر المياه وتنظيم أدوار السقاية وتحسين معامل كفاءة الري على خطوط الشبكات والمحافظة على مآخذه وجهوزيته، وعدم رمي المخلفات الزراعية وغيرها ضمن قنواته أو المصارف المائية، والاعتماد على المصادر المتاحة الخاصة بالمزارعين من (آبار- أنهار- ينابيع– خزانات..) لتعويض نقص الإمداد من المصادر الحكومية.
وبين م. محرز أن كوادر المديرية بعمالها وآلياتها تتابع أعمال الصيانة والتعزيل وإيصال المياه إلى الأراضي المستفيدة بالشكل الأمثل وإجراء الصيانات لمحطات الضخ والآبار وبوابات السدود لتكون بحالة جاهزية على مدار الساعة، وتقييم الواقع المائي قريباً وفق توصيات اللجنة الزراعية لتأمين إنهاء موسم الري بشكل مرضٍ.