احمد نور الرسلان:
افتتح وزير الطاقة المهندس محمد البشير ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن محطة مياه “العرشاني” المغذية لمدينة إدلب، بدعم من منظمات المجتمع المدني، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية وتوفير المياه لمئات الآلاف من السكان في المدينة ومحيطها.
وتُعدّ محطة العرشاني من أهم المرافق الحيوية في محافظة إدلب، إذ تُغذي المدينة يوميًا بما يقارب 11 ألف متر مكعب من المياه، ما يجعلها شريانًا رئيسيًا لحياة نحو نصف مليون نسمة. ويأتي هذا الافتتاح في إطار جهود الحكومة الجديدة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الاستقرار الخدمي في الشمال السوري.
وكانت المحطة قد تعرضت في يناير 2022 لغارات جوية شنّها الطيران الروسي، أسفرت عن خروجها عن الخدمة وتسببّت حينها في حرمان أكثر من 250 ألف شخص من المياه. وفي مايو 2025، أُطلق مشروع جديد لتزويد المحطة بالطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية بلغت 1.5 ميغاواط، بهدف تأمين استمرارية التشغيل وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية، ما يمثل نقلة نوعية في مسار الاستدامة الخدمية في المنطقة.
وأكدت الجهات المعنية أن أي خلل في عمل محطة العرشاني يُشكل تهديدًا مباشراً لحياة السكان، ما يُبرز أهمية الجهود المستمرة لتأهيلها وضمان استدامة خدماتها. وتأتي هذه المشاريع ضمن رؤية حكومية شاملة للنهوض بالبنية التحتية للمياه في محافظة إدلب.
وفي السياق ذاته، بحث محافظ إدلب ووزير الطاقة، عدد من الملفات الخدمية ذات الأولوية، من بينها زيادة حصة المحافظة من الكهرباء القادمة من تركيا بقدرة إضافية تبلغ 80 ميغاواط، إلى جانب تسريع العمل في مشروع تفعيل خزان “عين الزرقاء” لتغذية معرة النعمان بالمياه، ودراسة مشروع تركيب عدادات مياه حديثة لتحسين كفاءة الاستهلاك.
وناقش الجانبان ملف إعادة الموظفين المفصولين، وخطة إخلاء وتأهيل عدد من المباني الحكومية، بالإضافة إلى استكمال التجهيزات للانطلاق بمشروع محطة مياه “اللج”، في إطار التوسع في مشاريع البنية التحتية على مستوى المحافظة.