الثورة – ناصر منذر:
على خلفية الأنباء الأخيرة التي تحدثت، عن سحب التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، جزءاً من قواته المتمركزة بريف دير الزور، لاسيما من قاعدتي “العمر” النفطية و”كونيكو” للغاز، أعلن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم إعادة تموضع قواته في سوريا، مؤكدا أن هذه العملية تأتي ضمن خطة مدروسة مرتبطة بالظروف الميدانية، وأنها تهدف إلى تقويض قدرات “داعش” وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال التحالف، في بيان، نشره على منصة “اكس” اليوم، إن “قوة المهام المشتركة تواصل العمل مع شركاء التحالف للحفاظ على الضغط على داعش، والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة”. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نفذت خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد فلول داعش، وتبقى على جهوزية لاستمرار العمليات عند الضرورة.
وأكد التحالف في بيانه، أن الجهود تتواصل لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بداعش، بما يُسهم في دعم الأمن والاستقرار في شمال شرق سوريا.
وفي 19 نيسان الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الجيش الأمريكي سيعمل على دمج قواته في سوريا، خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة ستُقلص عددها البالغ ألفي جندي إلى النصف، وفقا لما أفاد به شون بارنيل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وذكرت ” فرانس 24″، نقلا عن المتحدث باسم “البنتاغون”، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أعطى توجيهات بشأن العملية في إطار قوة المهام المشتركة لاختيار مواقع محددة في سوريا، دون تحديد تلك المواقع.
وقال بارنيل، أن “هذه العملية المدروسة والمشروطة من شأنها خفض عديد القوات الأمريكية في سوريا إلى أقل من ألف جندي أمريكي خلال الأشهر المقبلة”.
وأضاف بارنيل، وفق ” فرانس 24″، أنه “مع حدوث هذا الإدماج، بما يتفق مع التزام الرئيس دونالد ترامب بالسلام من خلال القوة، ستظل القيادة المركزية الأمريكية مستعدة لمواصلة الضربات ضد بقايا تنظيم داعش في سوريا”.
وسبق أن شكك ترامب، بجدوى وجود قوات أمريكية في سوريا وأمر بسحب هذه القوات خلال ولايته الأولى، لكنه عدل عن رأيه فيما بعد.
وكانت قوات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، قد تمكنت في عملية نوعية أول أمس، من القبض على أفراد من خلايا إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” ينشطون في مناطق من الغوطة الغربية، وضبطت كميات من الأسـلحة والذخـائر المتنوعة، والعبوات الناسفة، والسترات الانتحارية، كانوا يخططون لاستخدامها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
