الثورة – خاص
عقد وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، ووزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً في دمشق، بهدف تأمين سير الامتحانات العامة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وذلك في ظلّ استعداد البلاد لاستقبال أكثر من 730 ألف طالب وطالبة، ضمن 2450 مركزاً امتحانياً موزعاً على مختلف المناطق.
وخلال الاجتماع، تم إقرار محاور خطة الطوارئ المشتركة بين الوزارتين، إلى جانب إطلاق حملة توعوية وطنية لضمان السلامة الصحية والأمنية خلال فترة الامتحانات.
وركّزت الخطة على ضبط آليات نقل أوراق الأسئلة بالتعاون مع غرف العمليات، وتخصيص فرق طبية وإسعافية للمراكز الامتحانية، وتنفيذ عمليات تعقيم شاملة في كل المواقع.
كما تضمنت الإجراءات رفع جاهزية الفرق الميدانية للاستجابة لأي طارئ محتمل، بما في ذلك الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل، والتحديات الأمنية المتعلقة بمخلفات الحرب في بعض المناطق.
وتمّ التأكيد على تدريب الكوادر التعليمية على الإسعافات الأولية، وتوعيتهم بإجراءات السلامة المدرسية والإخلاء السريع.
وشدد الوزيران في ختام الاجتماع على أهمية استمرار التنسيق بين وزارتي التربية والطوارئ لضمان توفير بيئة تعليمية مستقرة وآمنة، مؤكدَين أن العمل المشترك يعكس التزام الحكومة بحماية العملية التربوية، ودعم استمراريتها في مختلف الظروف.
وفي سياق متصل، كانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت مؤخراً عن إطلاق خطة الاستجابة السريعة والمسار الاستراتيجي لمستقبل التعليم في سوريا، والتي تتضمن تدابير طارئة للعام الجاري، بالإضافة إلى رؤية بعيدة المدى تهدف إلى إصلاح شامل في بنية النظام التعليمي.
وترتكز الخطة على ثمانية محاور أساسية تشمل: الطالب، المعلم، المناهج، البنية التحتية، التعليم المهني، التحول الرقمي، الهيكل الإداري، والمراكز البحثية، إلى جانب دعم التعليم الخاص والافتراضي.
وتهدف الخطة إلى ضمان استمرارية التعليم والوصول الآمن إليه، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، وتعزيز المهارات الرقمية والقيادية، وتقليل نسب التسرب، إضافة إلى تمكين المعلمين من خلال تحسين أوضاعهم الوظيفية والمادية، وتوفير برامج تدريب وتأهيل تواكب المعايير العالمية.
كما تشمل الخطة تطوير المرافق التعليمية ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، مع توسيع برامج التعليم المهني، وإطلاق مبادرات تدعم التعليم الافتراضي كمكوّن رئيسي في المرحلة القادمة، ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى بناء منظومة تعليمية متكاملة وعصرية.