الثورة – جاك وهبه:
شهد التعاون الاقتصادي بين الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية تطوراً متسارعاً، تجلى ذلك في الاجتماع الذي جمع نائب وزير الاقتصاد والصناعة السوري المهندس باسل عبد الحنان مع وفد أردني يمثل غرف صناعة الأردن، بحضور معاون وزير الاقتصاد السوري المهندس محمد ياسين حورية.
المهندس باسل عبد الحنان أكد أن التكامل الاقتصادي بين سوريا والأردن يفتح آفاقاً واسعة وفرصاً متعددة على المستويين التجاري والصناعي، مشيراً إلى أن كلا البلدين يمتلكان مزايا تنافسية كبيرة يمكن البناء عليها لتحقيق منافع متبادلة تنعكس إيجاباً على شعبيهما.
وشدد على أهمية الانتقال نحو اقتصاد حرّ وبيئة استثمارية جاذبة، قادرة على استقطاب المستثمرين المحليين والأجانب، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة وإعادة الإعمار في سوريا.
وأشار عبد الحنان إلى أن رجال الأعمال السوريين الذين استثمروا وعملوا في الأردن خلال سنوات الأزمة، شكلوا نموذجاً ناجحاً للمساهمة في الاقتصاد الأردني، وقد تركوا بصمة نوعية ساعدت على تنمية القطاع الخاص الأردني، وأكد ان هذا الدور الفاعل يعزز من فرص التكامل الاقتصادي ويُعتبر قاعدة صلبة لبناء شراكات اقتصادية قوية في المستقبل.
وتناول اللقاء أيضاً إمكانية تعزيز التعاون في مجالات الصناعة، التجارة، الخدمات اللوجستية، والقطاعات الحيوية الأخرى التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة الاقتصاد في البلدين.
يمثل هذا التعاون الاقتصادي نقطة انطلاق مهمة نحو شراكة استراتيجية بين سوريا والأردن، تسهم في بناء اقتصادين متكاملين قادرين على مواجهة التحديات وتحقيق نمو مستدام، ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات اقتصادية مهمة، مع تسارع عمليات إعادة الإعمار والتطوير، ما يجعل من التعاون الإقليمي أساساً قوياً لتحقيق التنمية والازدهار المشترك.