الثورة – سنان سوادي:
أكّد رائد الأعمال السوري ومدير “مجموعة النسّاج العربي” فادي الأحمد أن اللاذقية تمتلك مقومات نجاح تربية دودة القز وتعتبر المرحلة الأولى في صناعة المنتجات النسيجية.
ولفت الأحمد في تصريح لـ “الثورة” عقب اجتماعه مع المعنيين في القطاع الزراعي في مقر مديرية الزراعة اليوم، أن نجاح رؤية مشروع النسّاج العربي على مدى ثماني سنوات تتطلب تأمين الأراضي الزراعية والشتول والبنية التحتية، لتوطين تربية دودة القز، موضحاً أنه في حال نجاح رؤية المجموعة أن يصل الإنتاج لثمانين طناً، وتحقيق فائض للتصدير.
وأوضح أنه خلال الإطلاع على البنية التحتية المتوفرة، لوحظ وجود ثلاثة مستويات.. رديئة، ومتوسطة، وجيّدة، وسيتم الاعتماد على الخبرات المحلية بعد تدريبها وتطويرها، وعبر عن تفاؤله بنجاح المشروع، بعد تشكيل لجان مشتركة لدراسة المشروع ووضع الخطوات اللازمة بما يحقق الهدف.
بدوره أكّد مدير الريف الشمالي في اللاذقية مصطفى جولحة على ضرورة جلب الاستثمارات الخارجية لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، مبيناً أن مهنة صناعة الحرير مهنة قديمة في سوريا، ومديرية الزراعة تمتلك البنية التحتية لنجاح المشروع من أراض زراعية، وغراس توت، وعددها حالياً ١٣ ألف غرسة جاهزة، وعشرات الدونمات المزروعة بالتوت المصدر الرئيسي لتشغيل هذه الصناعة وبالإمكان تطويرها وزيادة عدد الغراس إلى ٥٠ ألف غرسة.
وأشار إلى أن مهمة المديرية تقديم الأرض والغراس، لتشغيل اليد العاملة المتوفرة، مع الحاجة للدعم من قبل المستثمرين لتطويرها.
٨٠ طناً حرير
وتوقع جولحة- في حال نجاح استراتيجية النساج العربي- إنتاج نحو ٨٠ طناً من الحرير سنوياً، بينما تنتج الصين ٤٠٠ طن، مؤكداً ضرورة توطين هذه الزراعة من خلال تدريب اليد العاملة سواء من قبل العاملين في مديرية الزراعة أم المربين، وهذا المشروع يمكن نقله إلى كل منزل كونه لا يحتاج إلى مساحات كبيرة وعائديتها المادية جيّدة، ويتم العمل حالياً على تذليل جميع العقبات والصعوبات التي تعترض الراغبين بالاستثمار لدفع عجلة الاقتصاد وبناء سوريا الجديدة.
١.٦ مليون طن ورق توت
ومن جهته أوضح رئيس غرفة زراعة اللاذقية المهندس ثابت أن إنتاج ٨٠ طناً يحتاج إلى مليون و٦٠٠ ألف طن ورق توت، وهذا يتطلب وضع استراتيجية واضحة، ولدينا كل المقومات لنجاح الرؤية، بدءاً من التربة والمياه وصولاً لليد العاملة، وما نحتاجه تأمين المستلزمات وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية للإشراف على الزراعة.
ولفت إلى أن اللاذقية عريقة في تربية دودة القز، بعد تراجعها بسبب دخول محاصيل وزراعات جديدة، ويبقى التسويق بالسعر المناسب هو الحلقة الأهم بالنسبة للمربين.
تصوير- نادر منى