قوامها التعاون الإقليمي.. مسؤول في الخارجية الأمريكية يوضح رؤية ترامب تجاه سوريا 

الثورة – خاص:

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، إن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه سوريا تنطلق من رؤية جديدة قوامها التعاون الإقليمي، ورفع العقوبات، والانفتاح على شراكات تنموية، مؤكداً أن واشنطن على استعداد لبدء مرحلة مختلفة مع دمشق تقوم على دعم حكومة مسؤولة ومتكاملة السيادة.

وأوضح ميتشل، في تصريحات أدلى بها لقناة “الجزيرة”، أن هذه الرؤية دخلت حيّز التنفيذ بعد زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات، وتهدف إلى إرساء دعائم السلام والاستقرار، وتشجيع الحكومة السورية الجديدة على لعب دور إيجابي، يحترم حقوق المواطنين وينأى عن أي سلوك عدائي تجاه دول الجوار.
وأضاف أن ترامب يسعى لتمكين الحكومة السورية من بسط سلطتها على جميع الأراضي السورية، مع الالتزام بمبادئ العدالة والمحاسبة ضد المتورطين بالعنف والانقسامات الطائفية، مشيراً إلى أن بلاده تريد شراكة مع حكومة تحترم تنوع المجتمع السوري وتلتزم بمسؤولياتها.
وأشار ميتشل إلى أن ترامب يستخدم صلاحياته الرئاسية لرفع العقوبات مؤقتاً، بينما يعمل على إقناع الكونغرس بإلغاء شامل لها. ولفت إلى أن هذا القرار يترافق مع جهود دبلوماسية حثيثة لدفع العملية الاقتصادية في سوريا، إذ تحتاج البلاد إلى استثمارات ضخمة لإعادة إعمار شبكات الكهرباء والبنى التحتية، وهو ما يُعد مدخلاً لتحسين الأمن العام وتثبيت الاستقرار.
وبيّن ميتشل أن من أولويات الإدارة الأميركية منع عودة تنظيم “داعش” أو أي تنظيم مشابه، ما يستدعي شراكة أمنية فاعلة مع الحكومة السورية الجديدة.
وكشف ميتشل أن هناك “اتصالات مباشرة جارية بين سوريا وإسرائيل” تتركز على مناقشة قضايا أمنية، معتبراً أن هذه المباحثات يمكن أن تشكّل مدخلاً مهماً لحل دائم في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة تدعم مبادرات تبدأ باتفاق “عدم اعتداء” بين الطرفين، تمهيداً لمعالجة قضايا الحدود والنزاعات القائمة.
وأضاف أن الحكومة السورية الجديدة عبّرت عن رغبتها في السلام مع جيرانها، وأعلنت أنها لا تسعى إلى تهديد أمن أي بلد في الإقليم، وهو ما يُفسح المجال أمام حوار حقيقي برعاية دولية.
وكان الرئيس ترامب قد التقى نظيره السوري أحمد الشرع في الرياض خلال منتصف أيار/مايو، في لقاء هو الأول من نوعه منذ سنوات، وأعلن عقب الاجتماع قراره برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في خطوة وصفت بأنها “تحوّل مفصلي في العلاقات الثنائية”.
وفي خطوة رمزية تعبّر عن جدية التحول الأميركي، افتتح المبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد على قطع العلاقات. وقال باراك إن قرار ترامب برفع العقوبات الأميركية عن سوريا تم اتخاذه دون شروط، ويهدف إلى منح الحكومة الجديدة فرصة للعمل من دون تدخل، كما أعلن أن واشنطن ستبدأ خطوات رسمية لشطب سوريا من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”.
وفي 23 أيار، تم تعيين توماس باراك مبعوثاً خاصاً إلى دمشق، إلى جانب مهامه سفيراً للولايات المتحدة لدى أنقرة، ليبدأ فوراً أول زيارة رسمية له إلى سوريا، يُرتقب أن تمهّد لمرحلة من الانفتاح الأميركي غير المسبوق على دمشق منذ اندلاع الحرب.

آخر الأخبار
دمشق والرياض تعززان مسار التعاون الاستراتيجي  "دمشق" ضمن أفضل ٦٠٠ جامعة عالمياً في تصنيف" الراوند " سوريا والسعودية تؤكدان : الشراكة الاقتصادية بوابة لإعادة الإعمار  دمشق تحتضن اجتماعاً مع ممثلي "الإدارة الذاتية" لتنسيق الاندماج  معرض "بيلدكس 22" يختتم فعالياته وسط حضور عربي ودولي واسع قافلة "عودة الروح إلى الجسد" تُعيد مئة عائلة لإدلب محافظ إدلب يستقبل وزير الداخلية ويبحثان تعزيز العمل المؤسساتي  الحكومة تبحث التحديات وآليات تسريع وتيرة التعافي..  الشرع: ضرورة صياغة بيئة مناسبة للاستثمار  اتفاقية توءمة مع الأردن وفتح الأسواق أمام المنتجات السورية   إصلاح مراكز تحويل كهربائي في ريف دمشق   تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا.. بين الوعود والواقع وفد سعودي رفيع يرأسه بن فرحان بدمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي   الأمم المتحدة تجدد تحذيراتها من كوارث في غزة  ارتفاع بأسعار لحوم الأضاحي وألبسة العيد  بدرعا   وفد تركي يزور مخيمات ريف إدلب ويبحث تعزيز الدعم     "حنين" تنفذ نشاطات لـ 130 طفلاً مصاباً بالشلل الدماغي  الصناعة السورية في الصين.."ايوو لينتر" نموذج للتصنيع الخارجي   الصناعي " قتوت " : النهوض الاقتصادي يبدأ من المصانع والورش الرئيس الشرع في زيارة  للكويت..   صوت خليجي ثابت في نصرة السوريين    بحضور وزير الداخلية  .. افتتاح مبنى الهجرة والجوازات في إدلب