الثورة – علا محمد:
تبقى البيئة التعليمية المفتاح الأساسي لبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة، إذ تتطلب هذه البيئة أكثر من أي وقت مضى.. البنية التحتية الآمنة والمحفزة التي تتيح للطلاب والمعلمين التفاعل بشكل فعال، مضافاً إليها توفير ظروف ملائمة للتعلم والإبداع.
وفي ظل التحديات التي فرضها الوضع الراهن، تبذل وزارة التربية جهوداً حثيثة لتحديث وتأهيل المدارس، كتعبير صادق عن حرصها على مستقبل أبنائها وبناتها، وشهدت محافظة القنيطرة مؤخراً إنجازات متميزة في هذا المجال، من خلال ترميم وتأهيل ثلاث مدارس أساسية.
افتتحت المدارس الثلاث بعد إتمام عمليات الترميم التي استغرقت نحو شهرين، وشمل العمل إعادة تأهيل كامل للبنى التحتية من تحديث للأبنية، الأنظمة الكهربائية، وتحسين النوافذ والأبواب، بالإضافة إلى تجهيز المرافق الأساسية مثل دورات المياه والملاعب الرياضية.
وفي تصريح لـ”الثورة” بين مدير الأبنية المدرسية في الوزارة محمد الحنون، أن عمليات الترميم شملت بشكل رئيسي طلاء الجدران وتحديث الأنظمة الكهربائية، مع التركيز على توفير بيئة صحية وآمنة للطلاب، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية للمدارس الثلاثة بلغت نحو 595 طالباً وطالبة، وهو ما يضمن استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب ضمن بيئة مؤهلة.
وبين أن مدرسة الحانوت التي تضم 9 شعب صفية، وتستوعب 155 طالباً وطالبة، تلقت ترميمات كاملة شملت تحديث النوافذ والكهرباء والطلاء، ما ساهم في تعزيز جودة التعليم فيها، كما تمت أعمال ترميم في مدرسة صيدا الأولى، لملحق يتألف من 3 كتل بنائية، وتستوعب المدرسة نحو 399 من الطلاب، مع التركيز على تحسين الملحقات البنائية لخلق بيئة تعليمية أكثر استدامة وراحة.. أما مدرسة عين فريخة، فتضم 7 شعب صفية، وتستقبل 139 طالباً، وتم تجديد الملعب الرياضي فيها ودورات المياه، بالإضافة إلى تحديث النوافذ والأبواب.
وفي سياق حديثه، شدد الحنون على أهمية هذه المشاريع في تعزيز جودة التعليم وتحسين الظروف المعيشية للطلاب، موضحاً أن تحويل المدارس إلى بيئات تعليمية حديثة ومتطورة يُعد استثماراً استراتيجياً يعكس التزام الوزارة بالعمل على تأمين مستقبل الأطفال، خاصة في ظل التحديات القائمة، وأن الاستثمار في التعلم وبيئاته هو استثمار في الإنسان، وهو الطريق الأمثل لبناء مجتمعات قوية ومتقدمة.