انطلاقاً من الأجواء الإيجابية وحالة التفاؤل بتوقيع خمس مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة وعدة شركات عالمية، يتطلع الشارع السوري إلى تحقيق انفراجات على وضعه المعيشي.
حالة التفاؤل السائدة تتزامن مع اقتراب “العيد الكبير”، حسبما يسميه البعض، والأيام الفضيلة التي تسبقه، وعلى ذلك ينتظر الناس خطوات ملموسة لتحسين الوضع المعيشي بزيادة الراتب أو عيدية كبداية.. كما يترقب الشارع عفواً عاماً يطال كل من لم تتطلخ يديه بالدماء ويعيد آلاف الموقوفين إلى عائلاتهم، وينهي كثيراً من حالات الظلم والانتقام التي طالت الكثيرين خلال الفترة الماضية وما سبقتها من سنوات، وبما يؤسس لمرحلة جديدة من العدالة والتسامح والتلاقي بين أطياف المجتمع السوري.
الوضع المعيشي لم يعد يحتمل التأجيل، الناس تنتظر زيادة الراتب منذ عدة أشهر بناءً على وعود الإدارة الجديدة، واستحقاقاً لواقع بائس يعيشه المواطن، والأسواق تحتاج إلى ضبط ومراقبة لوضع حد لجشع التجار الذين يرفعون الأسعار مع كل “رفة” ارتفاع للدولار من دون أن يعترفوا بانخفاضه أو يسمعوا بذلك.
ما تحقق بالسياسة يجب أن ينعكس على حياة الناس المعيشية، ويجب أن يلمسه المواطن بشكل ولو نسبي، لأن تعقيدات الداخل أكثر صعوبة وأعلى فاتورة.
اجتماعياً الناس أكثر تفاؤلاً مع تحسن الحالة الأمنية، على أمل حل قضايا الموقوفين ومعرفة مصير المفقودين، وضبط الحالات الفردية، وتسوية بعض القضايا المتعلقة برواتب شريحة واسعة من المتقاعدين.
الآمال مشروعة، والاستحقاقات واجبة.. والعفو من شيم الكرام.. اللهم أنعم علينا بعفوك وعافيتك، اللهم لا تدع لنا أمراً إلا يسرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة إلا قضيتها.. وكل عيد والجميع بألف خير.
