الثورة – عبد الحميد غانم:
عبر العديد من أصحاب الشركات ومديرو الأجنحة التركية المشاركين في المعرض الدولي للبناء بيلديكس 2025، عن حماسهم ومشاعرهم المتضامنة مع الشعب السوري، وحرصهم على تقديم أفضل منتجاتهم ذات المواصفات القياسية إلى السوق السورية، بما يجسد حقيقة الوقفة التضامنية الشجاعة للأشقاء الأتراك إلى جانب سوريا وشعبها وعملية البناء والإعمار، وتفعيل سوريا في هذه المرحلة المفصلية لإعادة الإعمار والبناء والنهوض الاقتصادي.
من بين هؤلاء، وممن التقتهم “الثورة” مدير وصاحب شركة (RmA) بلاستيك، مصطفى يلدز، الذي عبر عن سعادته بأول مشاركة لشركته في هذا المعرض، الذي حظي بمشاركات دولية وإقليمية وعربية وسوريا.
مساعدة السوريين
بين يلدز في تصريح خاص لـ”الثورة” أن هذه أول مشاركة للشركة في معرض بيلدكس في سوريا وقد شجعني على المشاركة، هي معرفتنا بالسوق السورية وحاجته للكثير من البنية التحتية والمواد والمستلزمات الملازمة لإعادة الإعمار والبناء بعد 14 سنة من الحرب والدمار.
وقال: إننا جئنا لمساعدة الشقيقة سوريا وشعبها الشقيق لإعادة بناء البنية التحتية، وثانياً لإقامة علاقات تجارية والمساهمة في عمليات البناء والإعمار التي تشهدها سوريا اليوم، ونحن سعداء كوننا نقف إلى جانب الأشقاء في سوريا.
ونوه بأن عمل الشركة يتميز بإنتاج الخزانات البلاستيكية النظيفة وعالية الدقة والاعتماد على المعايير والمواصفات الدولية عالية الجودة في صناعة منتجات الشركة، موضحاً أن الهدف مساعدة سوريا على النهوض والبناء، لذلك جهزنا منتجات عالية الجودة تختلف من حيث الشكل والمضمون عما يعرف في السوق المحلية بهدف التميز، وأن تكون منتجاتنا اقتصادية (شكلاً ومضموناً) ولا يعنينا الربح فقط، بل أن تكون منتجاتنا تصب في مصلحة وخدمة الشعب السوري.
وحسب معرفته بالسوق السورية، كما يذكر يلدز، فإن أكبر الخزانات المستعملة فيها هي 5 أطنان، بينما شركته، تنتج من 1 إلى 40 طناً، أما المواد الداخلة في السوق السورية مواد يعاد تصنيعها، بينما في شركته تعتمد على استخدام مواد (BITLM) مواد أساسية صرف (نظيفة 100بالمئة).
وأشار إلى عمر شركته يعود إلى ما قبل 30 عاماً، وهي تنتج الخزانات الرأسية والأفقية وخزانات كبيرة، وأرادت الشركة أن تملأ فراغ السوق الموجود في سوريا، وإنتاج خزانات غير موجودة محلياً ولا تنتجها المعامل فيها.
ثقة الزبائن
وقال: منتجاتنا معدة للاستخدام المنزلي وفي المعامل والشركات وفي المشروعات الزراعية مبيناً أن شركته مهتمة بإيجاد الحلول بأزمة المياه في سوريا، ولاسيما المياه الواصلة إلى المنازل على خلاف ما نجده في تركيا ،إذ لا توجد أزمة مياه للمنازل، لذلك تتجه الشركة لتصنيع خزانات تلبي حاجات السوق السورية من الخزانات المنزلية ذات السعة القليلة إضافة للخزانات الكبيرة والمحمولة المستخدمة للمعامل والشركات والمشروعات الزراعية.
ولفت يلدز إلى أن الشركة تقوم بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 15 دولة في المنطقة والعالم، لذلك هي حاصلة على شهادة المواصفات والجودة الدولية مثل شهادة الإيزو وشهادات صحية تقر بنظافة المنتج والستاندرات وشهادة المعايير التركية والدولية، فهذا يساعد الشركة الدخول بقوة إلى السوق السورية والانتشار، وكسب ثقة الزبائن والشركات المتعاونة، مما يدفع تلك الشركات السورية للتعاون والتعامل معها.