الثورة – عبد الحميد غانم:
السوريون أصحاب فكر وإبداع، أينما حلّوا، فهم قادرون على تطويع التحديات وتحويلها إلى أدوات وسائل لتطوير الأعمال والارتقاء بأساليب العمل وتحسين مستويات المعيشة، وتعزيز قدرات المجتمع.. قادرون على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع مع توفير الدعم اللازم من تدريب وإشراف وتمويل للارتقاء بتلك المشاريع.
“الثورة” ومن خلال معرض بيلدكس، تعرفت على الكثير من التجارب السورية في إنشاء شركات كبرى استطاعت أن تثبت حضورها بالسوق المحلية في الوطن الجديد وفي السوق العالمية.
إبداعات السوريين
يقول المهندس مصطفى كمال من شركة سبكو- شركة سورية سعودية مشركة أسسها سوريون: أظهر السوريون خلال فترة الأزمات قدرتهم على الإبداع والحضور والابتكار على الرغم من تحديات الغربة وشظف التشرد، وأينما حل السوري قادر على التغلب على مصاعب الغربة والتشرد والتهجير.
وأكد كمال أن ريادة الأعمال السورية ليس لها حدود، أينما حلّت، فإنها تخلق الأفكار الخلافة والقدرة على تطويع الوسائل المتاحة في خدمة أهدافها والتغلب على مصاعب الغربة، لافتاً إلى أن هناك قصص كثيرة عن نجاح السوريين في خلق الإبداعات في الصناعة والتجارة وتطوير أحوالهم والارتقاء بفكرهم وخبرتهم وإيجاد رؤية.
ونوه بأن الظروف الجديدة لسوريا بعد الانتصار والتحرير، هو الذي دفع شركته للعودة إلى سوريا بعد غربة 30 سنة، مشيراً إلى أن شركته تأتي اليوم للمشاركة في إعمار سوريا وبنائها من خلال الأجهزة التي ستنقلها من السعودية في مجال الكشف واختبار الكهرباء في المنازل والمصانع والشركات، وكل الفعاليات الاقتصادية، إلى جانب كشف تسريبات خطوط المياه في البيوت وكل مرافق الحياة.
وبين كمال أن رفع العقوبات عن سوريا، عزز من حماسنا للمجيء إلى سوريا ودفع الجهود للنشاط والعمل بقوة للمساهمة في عملية الإعمار والبناء والنهوض الاقتصادي والاجتماعي لسوريا.
تحويل المخطط إلى واقع
بدوره، أشار مدير عام مجموعة النفوري وشركاه، إلى أن أبناء سوريا في كل الأماكن والمساحات التي انتشروا فيها بمختلف شرائحهم تمكنوا من تمهيد الطريق لدخولهم بكل قوة وثبات في الأعمال الريادية وتعزيز نمو الاقتصاد في المجتمعات التي حلوا فيها.
ونوه بأن مجموعته التي تضم مجموعة شركات في مجالات عديدة من أعمال البناء والتشييد والإعمار، إضافة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مؤكداً أن هذه الشركات تقوم بالمشاريع من إيجاد الأفكار ودراستها ووضع الخطط والجدوى الاقتصادية وصولاً إلى التنفيذ وتحويل المخطط من الورقة إلى الواقع المنفذ على أرض الواقع.
وبين النفوري أن شركته السورية السعودية مشتركة، أصحابها سوريون أيضاً، درست حاجات السوق المحلية وخطوات التعافي الاقتصادي والاستقرار الداخلي وعملت في خطتها الراهنة على مشروعات تجذب استثمارات خارجية في القطاعات الحيوية في البلاد.
ويأمل أن يجد حلولاً للصعوبات التي تواجه المستثمرين، ولاسيما الحوالات والمعاملات البنكية، لتسهيل المعاملات التجارية والتعامل مع الشركات العالمية.