الثورة – لينا شلهوب:
تسعى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة ريف دمشق لدعم العديد من الجمعيات التي تُعنى بتقديم المساعدات الإنسانية في مختلف مجالاتها، ومنها جمعية “حنين” لرعاية المصابين بالشلل الدماغي في منطقة الكسوة.
وبينت مصادر متابعة في الجمعية لـ”الثورة” أن “حنين” تلعب دوراً هاماً من خلال تقديم المساعدات التعليمية، والتربوية، والخدمات التأهيلية، والتدريبية، والعينية، للأطفال المنتسبين لها، ويضم المركز حالياً 130 طفلاً، إلا أن القدرة الاستيعابية دفعت باتجاه اتباع نظام التناوب لاستقبال هذا العدد من الأطفال، وتقديم الخدمات على نطاق القدرة والإمكانيات المتوفرة.
رفع الوعي المجتمعي
وأشارت إلى أن الجمعية تُعنى بشؤون الإعاقة للمصابين بالشلل الدماغي، والإعاقات الأخرى، لافتة إلى أنها تأسست عام 2018 بقرار رقم 1645 ومنذ 6 سنوات تعمل على أرض الواقع وتقدّم خدمات علاج فيزيائي، تنمية فكرية، تدخّل مبكر، تعليم، تأهيل، تدريب كوادر وأهالٍ، وبالتعاون مع الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما تعمل الجمعية إضافة إلى ذلك، على رفع الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة، وتوفير فرص متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
مدربة إعاقة في جمعية “حنين”، طلبت عدم ذكر اسمها، أكدت أنه يتم تنفيذ مجموعة من النشاطات التي من خلالها تبذل الجهود والمساعي لتقديم جميع الخدمات على نطاق القدرة الموجودة، وتتركز على نشاطات تنمية الحواس، لحثّ الأطفال على أن يستخدموا حواسهم، مثل حاسة اللمس، الحركة، الإدراك الحركي، وكذلك اللغة، والإدراك البصري، وهذا يساعدهم كثيراً من خلال النشاط الذي يتم تنفيذه ومشاركتهم به.
يذكر أن معظم المراكز التي تُعنى بتقديم المساعدات الإنسانية لذوي الإعاقة، تعاني من انعدام أو تقطّع في التمويل، الأمر الذي أثّر سلباً على حياة ذوي الإعاقة، وضاعف من التحديات التي تواجهها.