الثورة- هراير جوانيان:
يتوقف موسم إنتر ميلانو، الذي كان واعداً للغاية، الآن على فوز فريق المدرب سيموني إنزاغي، على باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم السبت، مما يجعل المباراة الحاسمة فرصة أخيرة للنادي الإيطالي.
ويسعى إنتر الجريح بعد إخفاقه في الدفاع عن لقب الدوري الإيطالي، إلى تعويض خسارته في النهائي قبل عامين، أمام مانشستر سيتي في اسطنبول، وبالنسبة للكثير من لاعبي الفريق المخضرمين فإن هذه ستكون فرصتهم الأخيرة.
ويواجه إنزاغي الآن مهمة صعبة، تتمثل في إعادة فريقه إلى مستواه، بعد إحباط اللاعبين قبل أسبوع، عندما انتزع نابولي لقب الدوري في الجولة الأخيرة من الموسم.
ومنذ وقت ليس ببعيد، كان هناك الكثير من الحديث عن تحقيق إنتر للثلاثية، مع تألق الفريق في أوروبا، والتقدم الرائع في الدوري الإيطالي وبلوغ قبل نهائي كأس إيطاليا، لكن كل شيء بدأ في الانهيار خلال ثلاث مباريات فقط في نيسان الماضي.
ورغم الإخفاقات المحلية، فإن إنتر يظل متفائلاً بعد الأداء الرائع في أوروبا، بعد أن أنهى الفريق مرحلة الدوري، في دوري أبطال أوروبا في المركز الرابع، بعد أن استقبل هدفاً واحداً فقط، في ثماني مباريات.
وتلقى إنتر الكثير من الأهداف في آخر أربع مباريات في دوري أبطال أوروبا، والتي كانت مثيرة للغاية، وبلغت ذروتها في مواجهة قبل النهائي مع برشلونة.
وعلى العكس من تشكيلة سان جيرمان الشابة، فإن إنتر يمتلك العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة، مثل حارس المرمى يان سومر، وماتيو دارميان، والأرميني هنريك مخيتاريان، وستيفان دي فري، وهاكان شالهان أوغلو، وماركو أرناوتوفيتش، ومهدي طارمي، وجميعهم تجاوز عمرهم (30) عاماً.
ويأمل إنزاغي في أن تكون هذه الخبرة، إلى جانب الرغبة في التخلص من ذكرى اسطنبول، وموسم الدوري الذي انتهى للتو، عوامل تدفع إنتر نحو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، وتجاوز إخفاقاته الأخيرة.