الثورة – جهاد اصطيف:
أعلن مجلس مدينة حلب، يوم أمس، عن بدء منح أذونات الترميم الخاصة بالأبنية المتضررة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عودة الأهالي المهجّرين إلى منازلهم وتعزيز جهود إعادة الإعمار في المدينة.
وأوضح رئيس شعبة الرخص العمرانية في مجلس المدينة عمار عربية في حديثه لـ”الثورة” أن الشعبة جاهزة لتلبية طلبات المواطنين بكل لباقة، وما عليهم سوى تقديم طلب رخصة بناء، أو رخصة أضرار لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، أو رخصة ترميم ضمن العقار أو المقسم الذي يمتلكه، فضلاً عن منح رخص المرائب والعرائش، وتحويل الصفة العمرانية إلى تجاري في أحياء السكن الحديث، وغيرها من الرخص.
أذونات ترميم لمناطق المخالفات
وبيّن عربية أن عمل مديرية الشؤون الفنية في مجلس المدينة بدأ منذ بداية التحرير، ولم يتوقف منح التراخيص ومتابعة المشاريع على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالأعمال الإدارية والبناء والترميم والتسوية، وذلك بعد تدقيق طلب المواطن ووثائق الرخصة، والكشف على العقار، والتأكد من سلامة البناء في حال كانت الرخصة تخص الترميم، مشيراً إلى أن المديرية بدأت منح أذونات الترميم للمهجّرين، خاصة في المناطق الشرقية ومناطق المخالفات.
وعبّر عدد من أهالي حلب عن فرحتهم بمنح رخص ترميم أبنيتهم بعد سنوات من الحرب، معتبرين ذلك خطوة تعكس عودة الأمل والحياة إلى مدينة عانت الكثير، وأكد المواطنون أن هذه الرخص تمثل بداية حقيقية لإنهاء معاناة النزوح، وتمنحهم شعوراً بالاستقرار والانتماء بعد سنوات من الانتظار والحرمان.
كما أشاروا إلى أن رخص الترميم خطوة عملية نحو إعادة الإعمار، وتمكين الأهالي من استعادة منازلهم وأسلوب حياتهم، وتعزز الثقة بعودة مؤسسات الدولة إلى العمل المدني، وتسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي، بدءاً من حركة البناء وحتى تنشيط سوق المواد واليد العاملة.