الثورة:
تلقى وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، اتصالاً هاتفياً من نظيره الألماني يويهان فادهفول، جرى خلاله بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين سوريا وألمانيا، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وفي مستهل المكالمة، هنأ الوزير الشيباني نظيره الألماني بمناسبة تسلّمه منصبه الجديد، مؤكداً تطلع الحكومة السورية إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي مع ألمانيا، لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية.
من جانبه، أبدى فادهفول اهتمامه بتطوير العلاقات مع دمشق في إطار احترام السيادة السورية، ودعم استقرار البلاد.
وتوقف الوزيران عند التصعيد الأخير في غزة، حيث شدد الشيباني على رفض سوريا القاطع للاعتداءات الإسرائيلية واستهداف المدنيين والبنية التحتية، معتبراً أن ما يجري يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وأعرب الوزير الألماني عن قلق بلاده من التصعيد المستمر، داعياً إلى حلول دبلوماسية تسهم في خفض التوتر وضمان أمن واستقرار المنطقة.
كما استنكر الوزير الشيباني التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة، بما في ذلك عمليات هدم المنازل واقتلاع الأشجار في جنوب سوريا، واعتبر ذلك انتهاكا واضحاً للسيادة السورية.
على الصعيد الاقتصادي، ناقش الجانبان آليات تفعيل التعاون الثنائي، بما في ذلك تأسيس مجلس تنسيقي اقتصادي سوري ألماني، وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري، ودعم مشاريع التنمية في سوريا. كما جرى التأكيد على أهمية تسهيل دخول الاقتصاد السوري إلى الأسواق العالمية، وتهيئة البيئة المناسبة لعودة الاستثمارات الأجنبية.
أعرب الوزير الشيباني عن استعداد دمشق لتطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، والدخول في حوار بنّاء يشمل ملفات سياسية واقتصادية. فيما أكد فادهفول التزام بلاده بدعم الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى تعزيز الانفتاح السوري – الأوروبي وفق المبادئ المتفق عليها دولياً.
وفي ختام الاتصال، اتفق الطرفان على استمرار التواصل والتنسيق، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة، ويسهم في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
كما أعرب وزير الخارجية الألماني عن نيته زيارة دمشق في أقرب وقت، في خطوة تعكس الرغبة المتبادلة في فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي.
