الثورة – خاص:
رحّبت المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودوارد، بالتطورات السياسية الأخيرة في سوريا، مشددة على ضرورة ضمان العدالة والشفافية للضحايا خلال المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت أمس الثلاثاء لمناقشة الملف السوري.
وأشارت وودوارد إلى أن سوريا تمرّ بلحظة حرجة ومفصلية في مسارها نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، معتبرة أن تحقيق السلام فيها يخدم مصالح الشعب السوري والمنطقة بأكملها، كما أعربت عن قلق بلادها من تداعيات التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، محذّرة من انعكاساته المحتملة على أمن سوريا واستقرارها.
وفي السياق ذاته، نوّهت السفيرة البريطانية بمرور ستة أشهر على سقوط نظام الأسد، وعبّرت عن دعم لندن للخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة في سبيل تعزيز الانتقال السياسي، بما في ذلك التعيينات الوزارية الشاملة والتفاهمات مع “قوات سوريا الديمقراطية”.
كما أثنت وودوارد على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، معتبرة هذه الخطوة ضرورية في مسار بناء مؤسسات ديمقراطية تعكس إرادة السوريين. وأكدت على أهمية الشمولية والتمثيل الحقيقي عند اختيار أعضاء مجلس الشعب.
وفي ملف العدالة والمساءلة، رحّبت وودوارد بالتقدم الحاصل في دعم ضحايا الانتهاكات، مشيرة إلى أن عائلات المفقودين لا تزال تنتظر الحقيقة، ما يستدعي تسريع عمل اللجان الوطنية المعنية بالعدالة الانتقالية والمفقودين، وضرورة التنسيق مع المجتمع المدني السوري والأمم المتحدة.
ودعت السفيرة البريطانية الحكومة السورية إلى مواصلة التعاون البناء مع آليات الأمم المتحدة، بما في ذلك لجنة التحقيق، والمؤسسة الدولية للمفقودين، والآلية الدولية المحايدة والمستقلة، بهدف وضع خارطة طريق فعّالة لمسار المساءلة الوطنية في سوريا، وشددت وودوارد على أن المرحلة المقبلة تتطلب التزاماً حقيقياً ببناء دولة القانون، تضمن حقوق كل السوريين دون تمييز، وتضع أسس العدالة والمصالحة على المدى البعيد.