الثورة :
وصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام، جان بييرلاكروا، إلى دمشق يوم أمس السبت، حيث التقى رئيس الجمهورية أحمد الشرع، ضمن جولة إقليمية تهدف إلى تعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعلنت الرئاسة السورية أن اللقاء بين الشرع ولاكروا جرى بحضور وفد أممي مرافق، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية، في حين أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المحادثات تناولت مستقبل التعاون بين الحكومة السورية الجديدة والأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمهام حفظ السلام في الجنوب السوري.
وفي وقت سابق من اليوم، اجتمع لاكروا بوزيرالدفاع السوري مرهف أبو قصرة، لبحث آليات التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) العاملة في الجولان.
ووفق بيان لوزارة الدفاع، فقد أكد الجانبان على أهمية استمرارالتعاون وتكثيف التواصل بما يعززالاستقرارعلى خطوط التماس، ويحول دون تفاقم التوتر في المنطقة الحدودية.
تأتي هذه اللقاءات عقب زيارة أجراها لاكروا يوم الجمعة إلى معسكر “فوار” في الجولان المحتل، حيث التقى بقوات “أندوف” وقائدتها، اللواء أنيتا أسمه.
ونشر لاكروا تغريدة عبر حسابه على منصّة “إكس”، عبّر فيها عن اعتزازه بعمل القوات الأممية في تلك الظروف الاستثنائية، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بدورها في ضمان الأمن والهدوء على الحدود السورية -الإسرائيلية.
وتكتسب زيارة لاكروا أهمية مضاعفة في ظلّ تزايد الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب سوريا، حيث كثّف جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية من عمليات التوغل والهدم في ريف القنيطرة، ما أثار موجة إدانات من منظمات حقوقية دولية، أبرزها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، التي وصفت هذه الأعمال بأنها تهدد بشكل مباش أي أفق للتسوية السياسية في البلاد.
ويُذكر أن زيارة لاكروا إلى سوريا جاءت ضمن جولة أوسع شملت لبنان أيضاً، حيث التقى بقوات حفظ السلام التابعة لـ”يونيفيل”، وعدد من كبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء نواف سلام، ووزير الخارجية يوسف رجي، وقائد الجيش جوزيف عون، في إطار جهود أممية متواصلة لإعادة تنشيط دور بعثات حفظ السلام في الشرق الأوسط، وسط أجواء إقليمية مشحونة بالتوترات العسكرية والسياسية.