تصعيد عسكري غير مسبوق يخلط أوراق المنطقة  واشنطن تقصف منشآت نووية إيرانية وترامب يعلن “نهاية فوردو”

الثورة – خاص:

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أن القوات الأميركية نفذت ضربة جوية ناجحة استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت بعد إقلاع عدد من قاذفات “بي-2” من قاعدة أميركية عبر المحيط الهادئ، ما شكّل تصعيدًا نوعيًا في المواجهة مع طهران.

وقال ترامب في بيان رسمي إن القاذفات ألقت “حمولة كاملة من القنابل” على منشأة فوردو، مؤكدًا أن الموقع النووي الأساسي “انتهى”، مشيرًا إلى عودة جميع الطائرات الأميركية إلى خارج الأجواء الإيرانية بسلام.

وأضاف: “لا يوجد جيش في العالم قادر على تنفيذ مثل هذه العملية سوى الجيش الأميركي”، مؤكدًا أن “الآن هو وقت السلام” ومطالبًا إيران بإنهاء الحرب، واصفًا ما جرى بأنه “لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم”.

وفي كلمة أخرى ألقاها من البيت الأبيض، قال ترامب إن الهجمات استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان لتدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، واصفًا العملية بأنها “نجاح عسكري مذهل” قضى بالكامل على المنشآت الثلاث، وأضاف محذرًا: “إما أن يكون هناك سلام، أو مأساة تنتظر إيران”، مؤكداً أن لدى الولايات المتحدة “الكثير من الأهداف الأخرى” في حال استمرار التصعيد.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مصادر أميركية أن الهجوم على فوردو استُهل بإلقاء قنبلتين على مداخل المنشأة، تبعتها 6 قنابل خارقة للتحصينات، فيما أفادت “نيويورك تايمز” أن القنابل المستخدمة من نوع يبلغ وزنها 30 ألف رطل، وصممت خصيصاً لاختراق المنشآت المحصّنة تحت الأرض.

وبحسب مصادر في “سي بي إس”، فإن قاذفات “بي-2” وصواريخ توماهوك شاركت في الهجوم الأميركي، بينما أكملت إسرائيل المهمة بتدمير ما نسبته 75% من منشأتي نطنز وأصفهان.

وأفادت مصادر إسرائيلية أن الطائرات الأميركية ألقت نحو 30 طناً من المتفجرات على منشأة فوردو، في حين أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الضربات ألحقت أضراراً كبيرة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن واشنطن قررت تنفيذ الهجوم بعد أن قدّرت استخباراتها أن الهجوم الإسرائيلي الأولي عطّل برنامج إيران النووي لمدة 6 أشهر فقط، ما دفعها إلى استكمال الضربة.

وأكد موقع “أكسيوس” أن الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة الإسرائيلية مسبقًا بموعد الضربة، في حين ذكرت شبكة “إن بي سي” أنه تم إطلاع رئيسي مجلسي الكونغرس الأميركي على العملية.

غير أن شبكة “سي إن إن” نقلت عن مصادر أن كبار الديمقراطيين في لجان الاستخبارات لم يُبلغوا بالضربات قبل تنفيذها، مما أثار تحفظات داخلية حول آليات اتخاذ القرار.

وذكرت “سي إن إن” أيضًا أن ترامب عقد اجتماعًا طارئًا مع مجلس الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض قبل اتخاذ قرار الضربة، وأنه يأمل أن تعيد الهجمات إيران إلى طاولة المفاوضات، وفق مصادر مطلعة.

في المقابل، قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني إن المواقع النووية المستهدفة كانت قد أُخليت منذ فترة، في محاولة لتقليل الأثر العسكري والاستراتيجي للضربة، وأعلنت محافظة أصفهان أن منشأتي نطنز وأصفهان تعرضتا لهجوم، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية، بينما سُمع دوي انفجارات في أصفهان وكاشان.

ونقلت وكالة “إيرنا” الرسمية أن المواقع التي تعرضت للقصف لا تحتوي على مواد مشعة، فيما اعتبر معلق في التلفزيون الرسمي الإيراني أن “كل أميركي – مدني أو عسكري – في المنطقة أصبح الآن هدفًا مشروعًا”.

وفي السياق، ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى إذن بريطاني لاستخدام قاعدة دييغو غارسيا لشن الضربات، نظراً لأن القاعدة تقع في أراضٍ تحت السيادة البريطانية.

تشير هذه الضربة إلى تصعيد غير مسبوق في مسار المواجهة الأميركية الإيرانية، وتفتح الباب أمام سيناريوهات معقدة إقليمياً ودولياً، في ظل صمت رسمي من طهران بشأن الرد المحتمل، وترقب عالمي لتداعيات الهجوم، ومدى قدرة الطرفين على احتواء التصعيد أو انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.

آخر الأخبار
لا تعديل على الخبز التمويني .. ومدير المخابز يوضح لـ"الثورة" رغم وقف إطلاق النار.. غزة بين الحياة والموت التشبيح المخملي الذي جَمَّل براميل الأسد .. حين صار الفن أداة قتل الأمم المتحدة: إعادة بناء سوريا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار  إعلان تلفزيوني يشعل الحرب التجارية بين ترامب وكندا مجددا  تحسين بيئة الأعمال شرط لتعزيز التنافسية  الاقتصاد السوري مبشّر ومغرٍ وعوامل نهضته بخطواتها الأولى  درع وزارة الرياضة والشباب.. بطولة جديدة تكشف واقع السلة السورية كأس الدرع السلوية.. الأهلي يُلحق الخسارة الأولى بالنواعير جامعة الفرات تناقش مشروع قانون الخدمة المدنية  بعد سنوات من الغصب والتزوير.. معالجة ملف الاستيلاء على العقارات المنهوبة حزمة مشاريع استراتيجية في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض  رامي مخلوف.. من المال والاقتصاد إلى القتل والإجرام   بعد تضاعف صادراتنا.. مطالبات بتحديث أجهزة الفحص وتوحيد الرسوم توقيع اتفاق سلام كمبودي - تايلاندي لإنهاء نزاع حدودي التأمينات الاجتماعية تسعى لرفع الوعي التأميني لتحقيق أفضل الخدمات جدل حاد في "إسرائيل" حول مشروع قانون لإنقاذ نتنياهو دمشق ترسم معالم حضورها الدولي بثقة وثبات المشاركة السورية بـ"مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض".. خطوة محورية بمعركة الدبلوماسية والاقتصاد زيارة الشرع إلى الرياض.. ترسيخ سوريا الجديدة واستعادة دورها إقليمياً