الثورة – سومر الحنيش:
بعد أشهر على تأسيس وزارة الرياضة والشباب، وفي خطوة اعتبرت محورية، لتعزيز الشفافية وتطوير الأداء المؤسسي، أعلنت الوزارة عن تشكيل لجنة دائمة للحوكمة، إذ ثمة مطالبات قديمة حديثة من الكثيرين حول ضرورة تشكيل لجنة رقابية تتابع الأداء داخل الوزارة، باعتبار أن بناء الرياضة الحديثة يبدأ من إصلاح المؤسسات لا من الملاعب، في ظل التحديات الإدارية التي واجهت المنظومة الرياضية خلال سنوات حكم النظام البائد.
واليوم، ونحن نقرأ القرار الوزاري شعرنا بأن صوتنا – كصحفيين ومتابعين للشأن الرياضي – لم يذهب هباءً منثوراً.
وبحسب نص القرار، تشكل اللجنة برئاسة مستشار الوزير، وعضوية عدد من ممثلي الإدارات المركزية والجهات المختصة، من ضمنهم، ممثلون عن اللجنة الأولمبية، والمكتب المالي والرقابة الداخلية، ومختصون في الحوكمة والمعلوماتية والتخطيط الاستثماري.
أطر زمنية واضحة
القرار لا يقتصر على التشكيل والمهمات، بل يخطو خطوة أبعد نحو إعادة رسم ملامح الوزارة بأكملها، فستشرف اللجنة على ملفات مهمة، تشمل الاستثمار والمنشآت، والإدارة الرياضية، وتنمية الكوادر البشرية، والإعلام، وملف الأندية والاتحادات، وتفعيل المبادرات المجتمعية، والبطولات الرياضية والمدرسية، والتحول الرقمي.
وتم تحديد مهام اللجنة في متابعة تنفيذ الخطط والبرامج في المديريات المركزية والاتحادات الرياضية والأندية، ضمن أطر زمنية واضحة ومحددة، إلى جانب إعداد خطط مؤسسية منهجية ترتبط بمؤشرات أداء قابلة للقياس، كما تشمل المهام تقييم الأداء المؤسسي بشكل دوري ورفع تقارير إلى الوزير، تتضمن جداول زمنية ومؤشرات كمية ونوعية.
خمسة عشر يوماً مهلة
ووفقاً للمادة الثالثة من القرار، تعقد اجتماعات اللجنة مرة كل خمسة عشر يوماً، ويسمح لها بتشكيل فرق عمل فرعية، حسب كل محور من المحاور المذكورة، كما تم تحديد مهلة لا تتجاوز الأسبوعين من تاريخ صدور القرار، وهو الخامس عشر من حزيران، لرفع خطة عمل متكاملة تتضمن أهدافاً واضحة ومراحل زمنية محددة، وترتبط اللجنة مباشرة بمكتب الوزير، ولها الصلاحية في التواصل مع جميع الجهات ذات الصلة داخل الوزارة وخارجها لتأدية مهامها، ويبقى التحدي في التطبيق، ويجب علينا كمجتمع رياضي أن نراقب، وندعم، وننتقد ونشير إلى أماكن الخلل عند اللزوم.
ختاماً
نستطيع القول إننا اليوم بدأنا نسير على الطريق الصحيح في تطوير الرياضة السورية، ولكن الطريق مازال طويلاً ومليئاً بالعقبات، والاختبارات لمدى نجاح التطبيق وكفاءة من يقومون عليه كثيرة، لكننا نمتلك بصيص أمل وحقاً مشروعاً في بناء رياضة تليق بنا، رياضة متقدمة كما في دول العالم المتطور، رياضة تستحقها الأجيال القادمة وتستحقها سوريا الجديدة.