الثورة-أسماء الفريح:
أكد “إعلان إسطنبول” الصادرعن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، دعم سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليها ، كما رحب بجهود حكومتها لإعادة دمج البلاد في منظومتها الإقليمية والدولية.
ووفق ما ذكرت الأناضول، فإن الإعلان الذي صدر في ختام الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي انعقدت في إسطنبول يومي ال21 وال22 من حزيران الجاري بمشاركة سوريا، رحب ” بجهود الحكومة السورية المؤقتة من أجل إعادة إدماج سوريا في منظومتها الإقليمية والدولية.”
وشدد الإعلان على ضرورة ضمان استدامة الدعم السياسي والمالي لسوريا بغية تأمين الاستقراروالأمن فيها.
وأعرب عن دعمه لمبادرة التعاون بين الجمهورية التركية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أجل المساهمة في تحقيق التعافي السريع وفي جهود إعادة الإعمار في سوريا، وحثّ على تسخير الجهود المشتركة لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية في قطاعات مثل الطاقة والبنى التحتية.
وندد الإعلان بسياسات زعزعة الاستقرار التي تنتهجها “إسرائيل” ضد دول في المنطقة بينها سوريا، والتي تُشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة هذه الدول وأمنها وللقانون الدولي.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير زجرية لوضع حدّ لهذا العدوان وتحميل “إسرائيل” مسؤولية ما ترتكبه من جرائم.
وبمشاركة سوريا، انطلقت في مدينة إسطنبول يوم السبت، أعمال الدورة الـ51 للاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار “منظمة التعاون الإسلامي في عالم متحوّل”، والذي يستمر ليومين.
وتأتي مشاركة سوريا في الاجتماع، تأكيداً على مساعيها الحثيثة في إعادة ترسيخ حضورها الدبلوماسي في المنتديات الإقليمية والدولية، انطلاقا من رؤيتها الجديدة بالانفتاح على الجميع، لاسيما عمقها العربي والاسلامي، كضرورة استراتيجية تمليها الرغبة الجادة في المساهمة ببناء مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.
وكانت الخارجية السورية، قد رحبت في آذار الماضي بقرار منظمة التعاون الإسلامي استعادة عضوية سوريا فيها بعد 13 عاماً من التعليق جراء الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام البائد، مؤكدة أن هذا القرار يمثل خطوة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرّة وعادلة.