د.عربش لـ”الثورة”: زيادة الرواتب لن تتسبب بضغوط تضخمية على الاقتصاد

الثورة – محمود ديبو:

أكد المستشار الاقتصادي زياد عربش أن زيادة الأجور والرواتب الجديدة للعاملين في الدولة والمتقاعدين التي صدرت أمس تعتبر هامة جداً، لأنه ولأول مرة تشهد الرواتب والأجور زيادة بهذه النسبة إذ تضاعفت مرتين، فيما كانت تأتي الزيادات سابقاً بحدود 50 – 100 بالمئة في أحسن الأحوال، وقال: لا أذكر أننا وصلنا إلى هذا الرقم كزيادة رواتب على مدى سنوات النظام المخلوع الماضية.

ولفت الدكتور عربش في تصريح خاص لـ “الثورة” أن هذه الزيادة الجديدة مهمة ولابد من تكملتها بعدة إجراءات أهمها الحفاظ على مستوى الأسعار، فقد لاحظنا خلال الأيام الأخيرة ارتفاع ملموس بالأسعار بنسبة 10 بالمئة، وانخفاض بسعر الليرة السورية في سوق الصرف بنسبة 10 بالمئة طبعاً هذا الانخفاض جاء متأثراً بالحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.

ارتفاع أسعار عالمي وترافق ارتفاع الأسعار العالمي والإقليمي والمحلي بارتفاع تكاليف الشحن والنقل والتأمين للبضائع الواصلة إلى سوريا، مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وكذلك مع عملية تجفيف السيولة المستمر بشكل غير عقلاني- بحسب الدكتور عربش.

وقال: ليس هناك مخاوف من ضغوط تضخمية على الاقتصاد السوري نتيجة زيادة الرواتب، وذلك لسببين الأول هو عائق تقني تلعبه الحكومة وهو حبس السيولة النقدية، وهذا سيؤدي إلى تقنين الانفاق في السوق السورية، والسبب الثاني هو أن إنفاق المستهلك السوري يتركز حالياً على السلع الغذائية، رغم حاجته لباقي السلع الأخرى والتي قد ينفق عليها بنسبة أقل بكثير من الانفاق على الغذاء.

وهنا سنجد أن أسعار المواد الغذائية وإن ارتفعت فسيكون ارتفاع بسيط ولن ترتفع بنفس نسبة زيادة الرواتب (200 بالمئة)، ذلك أن الارتفاع الكبير بالأسعار واجهته السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع.

ولفت الدكتور عربش إلى أهمية أن يستفيد العاملون في القطاع الخاص من زيادة مماثلة على أجورهم وذلك أن هناك أسراً قد لا يكون من بين أفرادها من يعمل بالقطاع العام، وبالتالي لن تستفيد من الزيادة، كذلك هناك جانب يجب لحظه وهو الأفراد الذين ليس لديهم عمل أو معيل (أرامل، كبار السن، ..) وغيرهم من الفئات الموجودة في المجتمع، ولا بد هنا من اعتماد سياسة حماية اجتماعية بشبكات واضحة ومنظمة وشفافة.

تحد كبير واعتبر الدكتور عربش أن إقرار هذه الزيادة يعتبر تحدياً كبيراً، فهي جاءت وفاء لما وعدت به الحكومة مع أول يوم من أيام التحرير، لكن كان يُعتقد أن عملية النهوض الاقتصادي ستكون سهلة، وأن جذب الاستثمارات وإنعاش الإنتاج بكل أشكاله (الزراعي، التجاري، الصناعي، الخدمي، ….) ستكون ميسرة وبدون عوائق، بما يسمح بتحصيل الدولة لإيرادات كافية لتغطية زيادة الرواتب.

لكن الواقع كان أصعب من أن يحصل هذا قبل ستة أشهر، واليوم أقرت الزيادة وأصبحت أمراً واقعاً وستحمل معها انفراجات للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين لجهة تحسين الوضع المعيشي والقدرة على إنفاق أعلى على المواد الأساسية وخاصة الغذائية، على حد قول الدكتور عربش.

آخر الأخبار
سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة العطش يضر بمليون نسمة في الحسكة وضواحيها!! لأول مرة الأسعار على حالها بعد الزيادة.. خبراء لـ الثورة: الإصلاح الحقيقي يبدأ من الجيوب تأهيل وصيانة أجهزة طبية في مستشفى مصياف abc News :هل يؤدي التدخل الأميركي إلى جر دول جديدة إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟ "الإعلام الأمني".. استقرار المجتمع ودرعه الواقي.. نجم لـ"الثورة": يعزز الوعي الوطني ويبني جسور الثق... الإرهاب ضدّ "مار إلياس" .. ضرب للسلم الأهلي ومحاولة لإشعال الفتنة الأونروا: عملياتنا مهددة في دول بينها سوريا وعجزنا يقدر ب200 مليون دولار زيادة الرواتب بارقة حقيقية مشاريع مشتركة بين التعليم العالي و"اليونسكو" الشرع يعزي بضحايا تفجير الكنيسة.. مواصلة العمل لضبط كل من شارك وخطط للجريمة خارطة طريق طموحة للتعليم العالي.. د. الحلبي: نظام تعليمي يخلو من الفساد د.عربش لـ"الثورة": زيادة الرواتب لن تتسبب بضغوط تضخمية على الاقتصاد "إعلان اسطنبول" يرحب بجهود الحكومة السورية لإعادة دمج البلاد إقليمياً ودولياً وزارة الإعلام تطلق برنامجاً تدريبياً رائداً لتطوير القيادات الإعلامية