تقرير أوروبي يسلط الضوء على التحول في سوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق

الثورة- ترجمة هبه علي
أصدرت هيئة الهجرة واللجوء الأوروبية (EUAA) مؤخرا تقريرا حول معلومات بلد المنشأ (COI) حول سوريا، ويقدم التقرير تحديثا للوضع في سوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق، مع التركيز على التطورات بين آذار وأيار 2025، كما يتناول الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي في البلاد، ويستعرض آخر التطورات السياسية والحقوقية.
بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد، عين أحمد الشرع،  رئيسا مؤقتا لسوريا، ووقع إعلانا دستوريا يغطي فترة انتقالية مدتها خمس سنوات ريثما يتم وضع دستور دائم وإجراء انتخابات، نصّ الإعلان على نظام رئاسي قوي، واعتمد الفقه الإسلامي المصدر الرئيسي للتشريع.
وفي آذار 2025، شكلت حكومة انتقالية جديدة، مؤلفة من وزراء من خلفيات عرقية ودينية متنوعة.
وبينما لا يزال المشهد الأمني في سوريا مجزأً، حيث تنشط العديد من الجماعات المسلحة بدرجات متفاوتة من الاستقلالية، على الرغم من جهود السلطات المؤقتة لدمج جميع الجماعات المسلحة في جيش الحكومة السورية. والجدير بالذكر أن المفاوضات لا تزال جارية بشأن تنفيذ اتفاق آذار بين السلطات المؤقتة و(قسد)- وهي جماعة يقودها الأكراد وتسيطر على معظم شمال شرق سوريا- بهدف دمج هياكلها المدنية والعسكرية في مؤسسات الدولة السورية.
كما لا يزال الوضع الأمني متقلبا، حيث تكافح السلطات الجديدة لفرض سيطرتها الكاملة على مناطق معينة من البلاد، كما واصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على منشآت عسكرية وعمليات توغل عسكرية في جنوب سوريا.
بين مارس ومايو 2025، اتخذ الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، خطوات لدعم الانتعاش الاقتصادي للبلاد من خلال رفع جميع العقوبات المفروضة منذ عهد الأسد تقريبا، ومع ذلك، و وفقًا لمصادر الأمم المتحدة، يعيش 90% من السكان في فقر، ويحتاج 16.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.
وعلى الرغم من ازدياد أعداد العائدين من الخارج، وكذلك أعداد النازحين داخلياً، بعد إزاحة الأسد، إلا أن التحديات الرئيسية التي تواجه استدامة العودة شملت تدهور الأوضاع الاقتصادية، والبطالة، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتدمير البنية التحتية على نطاق واسع.
وشهدت طلبات اللجوء السورية انخفاضا منذ تشرين الثاني 2024 ، مع انخفاض حاد في كانون الاول يعكس الظروف المتغيرة بعد سقوط نظام الأسد، لكنها كانت مستقرة نسبيا منذ آذار، وفي أيار 2025، قدم السوريون ما يقرب من 3100 طلب، بين كانون الأول 2024 وأيار 2025، انخفضت طلبات اللجوء السورية (31000) بأكثر من ثلاثة أخماس مقارنة بالأشهر الستة السابقة، وكانت الدول الرئيسية المستقبلة في الاتحاد الأوروبي، هي ألمانيا واليونان والنمسا.
منذ كانون الأول 2024، علقت معظم دول الاتحاد الأوروبي الموحد (كليا أو جزئيا) اتخاذ القرارات بشأن القضايا السورية، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في قرارات المحاكم الابتدائية: من متوسط شهري قدره 12,000 خلال الأشهر الستة السابقة إلى 4,200 في كانون الأول، ثم انخفض أكثر في كانون الثاني. ومنذ ذلك الحين، تذبذبت الأعداد، حيث بلغ متوسطها حوالي 2,600 بين آذار وأيار 2025. ونتيجة لذلك، كان عدد قضايا المحاكم الابتدائية المعلقة مرتفعا، حيث بلغ 111,000 قضية بنهاية أيار الماضي.

آخر الأخبار
استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟ الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة