الثورة – فؤاد الوادي:
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن واشنطن لا تخطط للحفاظ على وجودها العسكري في سوريا إلى الأبد.
ونقلت “الأناضول” التركية عن باراك قوله في مقالة مع الوكالة: “لدينا وجود عسكري في سوريا، لكننا لا نهدف إلى الحفاظ على هذا الوجود إلى أجل غير مسمى”.
وسلط المبعوث الأميركي الخاص الضوء على المخاطر التي تكتنف عملية الاندماج في سوريا بقوله: “أعتقد أن هذه فترة انتقالية لم يتحقق فيها التوافق منذ سبعة أشهر، وهناك قلق من استمرار المخاوف السابقة في المستقبل”.
وفي وقت سابق قال باراك لمجموعة من الصحفيين الاميركيين في نيويورك:” إن هناك تعاطفاً في أوساط من الكونغرس الأميركي حيال تنظيم “قسد”، وإن الولايات المتحدة تسعى إلى دمج هذا الكيان ضمن الحكومة السورية.
وأوضح أن “هذا الأمر لا يعني أن هناك مؤشراً على إقامة كيانات منفصلة في سوريا، الجميع سيكون ضمن هيكل سوريا، والتي سيصبح لها دستورها وبرلمانها الخاص”.
وأشار إلى أن بدء حزب العمال الكردستاني في التخلي عن سلاحه “يعد تطوراً كبيراً جداً بالنسبة لتركيا”.
وبيّن باراك أن الولايات المتحدة تحالفت سابقاً مع “قسد” من أجل مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، مضيفاً:
“ولهذا هناك شعور سائد أننا كنا شركاء معهم، ونحن مدينون لهم، لكن السؤال الأهم: بماذا ندين لهم؟ لسنا مدينين (لهم) بحق إقامة إدارة مستقلة داخل دولة”.
وفيما يتعلق بمسألة رفع العقوبات عن سوريا، أكد المبعوث الاميركي أن قرار رفع العقوبات عن سوريا، الذي دخل حيّز التنفيذ في 13 أيار الماضي، كان شاملاً وليس تدريجياً، لإعطاء الحكومة الجديدة دفعة قوية نحو التعافي وإعادة الإعمار.
مضيفاً ” إن الرئيس ترامب رأى أن سوريا بحاجة إلى دعم سريع وواسع، فقرر إزالة العقوبات دفعةً واحدةً “.