على الرغم من الحالة الاستثنائية التي تم فيها إقرار مرحلة (البلاي أوف) في الدوري الممتاز لكرة القدم من أجل تحديد بطل الدوري ووصيفه، وكذلك صاحبا المركزين الثالث والرابع في المسابقة، ورغم أن إقرار هذا النظام جاء من دون تخطيط مسبق ودراسة معتمدة، وإنما بسبب طبيعة الظرف الذي عاشته كرتنا عموماً وأندية الدوري الممتاز لكرة القدم، إلا أن ما شهدته المسابقة من حالة تنافسية إيجابية وإثارة وندية، يدعو للتفكير باعتماد هذا النظام بشكل دائم.
في الحقيقة فإن تطبيق نظام (البلاي أوف) ليس أمراً مستجداً على كرتنا، فقد سبق وأن تم اعتماد ذات النظام لأكثر من موسم في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ولكن الجديد هذه المرة وما زاد الأمور إثارة هو منح صاحب المركز الثاني في الدوري أحقية المشاركة في كأس التحدي الآسيوي كممثل ثانٍ لكرتنا قارياً مع صاحب المركز الأول، ولكن نظراً لعدم استكمال بطل الدوري أهلي حلب ثبوتيات الرخصة الآسيوية، فإن ممثلي كرتنا في كأس التحدي هما الكرامة (وصيف الدوري) وحطين صاحب المركز الثالث.
طبعاً وللعلم فإن الصراع على المركز المؤهل للمشاركة خارجياً دفع كل الفرق للعب بأقصى جهد ومن دون أي تهاون في المباريات، كما أنهى الأحاديث التي كانت تدور في مواسم سابقة عن تطبيق نتائج مباريات المسابقة ولاسيما من الفرق لا تملك أي دوافع لتقديم أفضل ما لديها!.
على ذلك ووفقاً لما سبق، فقد وفّر كل من نظام (البلاي أوف) وكذلك المشاركة الخارجية، وفّر كل منهما حافزاً إيجابياً لجميع الفرق لتقديم أفضل ما لديها، وبالتالي فقد ارتقى المستوى الفني بنسبة مقبولة، وعليه فمن الضرورة بمكان أن يبحث قادة كرتنا والمسؤولون عنها عن مجموعة من الحوافز التي تدفع كل فريق لتقديم الأفضل، لأن هذه الطريقة ستضمن تطور المسابقة بشكل سريع وعلى كل المستويات، ولاسيما إذا تمت عملية إعادة تأهيل البنية التحتية من ملاعب واستادات.