المسؤولية الأخلاقية

مصاعب كثيرة تواجهنا أثناء البناء والنهوض، وعند تحد أعباء العمل والحياة، وذلك يتطلب منا جميعاً أن نكون على قدر من الوعي في جميع المجالات، ومعرفة التفاصيل وعدم البقاء عند الخطوط العريضة، لأن ذلك يؤسس لمجتمع متميز ومزدهر، يسوده النجاح والتعاون والفهم الصحيح لكل من حولنا.

وأثناء تلك المواجهة، ثمة خلط في المصطلحات يطفو على السطح، وذلك عند التعبير عن ذواتنا ومواقفنا، في وقت ندعي فيه فهم كل ما يجري حولنا، ومن تلك المصطلحات عدم التمييز بين مفهومي المسؤولية القانونية والأخلاقية، الأولى تخضع للقوانين، وتحددها الأنظمة، وعقوباتها، من خلال المحاكم والهيئات التشريعية، والسلطات التنفيذية، فيما الثانية تتجاوز تلك القوانين، وتشمل الواجبات الأخلاقية والضمير، ومحاسبة الذات، وتقوم على تأنيب الضمير أو الشعور بالذنب، وتسيطر عليها القيم والمبادئ والتربية التي نشأ عليها هذا الفرد أو ذاك.

فالمسؤولية هي فعل وليست مجرد إحساس، أو كلمات تقال ويرددها أصحابها في أماكن العمل واللقاءات، لأن كثيرين ممن يتولون المسؤولية المهنية، لا يقيمون اعتباراً للمسؤولية الأخلاقية، وتراهم ينظرون للشخص الذي يُسألون عنه كمنفذ للأوامر ومتلق فقط، ويتناسون ما يطلب منهم اتجاهه.

هؤلاء يتجاهلون عن قصد التزامهم بمحاسبة أنفسهم على أفعالهم وقراراتهم، ويضربون عرض الحائط بالقوانين والأنظمة وليس لديهم الاستعداد أساساً على فهم طبيعة الفعل ورده وعواقبه، لعدم قدرتهم على المفاضلة بين البدائل المختلفة، ويهمهم فقط تنفيذ ذلك الأمر، من دون تحمّل نتائجه.

فالمسؤولية فعل، ومتابعة، واهتمام، وشعور دائم أن هناك الكثير مطلوب منّا، والوقت قصير، ومن المفروض أن تبدو للعلن ويلمسها كل من يدور في فلكها، وبذلك تخرج من إطار التنظير والفذلكات اللفظية، إلى الجد والاجتهاد وتنفيذ الأعمال المطلوبة من دون أي تلكؤ أو مواربة.

آخر الأخبار
قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين