الثورة-أسماء الفريح:
وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع “نماء الخيرية” الكويتية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي اتفاقية تهدف لتمكين وإدماج اللاجئين السوريين من خلال تقديم منح نقدية لنحو 705 أسر تسهل عليهم العودة والاستقرار.
ونقلت كونا وجريدة “الجريدة” الكويتية عن ممثلة المفوضية نسرين ربيعان قولها، إنه من خلال هذا الدعم السخي، ستتمكن المفوضية من تقديم المنح النقدية لنحو 705 أسر، أي ما يقارب 3525 فرداً، مما يساعدهم على إعادة بناء حياتهم واستقرارهم الاقتصادي وتمكينهم من تغطية تكاليفهم الشهرية.
وأضافت “أن هذا الإسهام يأتي في وقت حرج ولاسيما عودة اللاجئين السوريين الباحثين عن الاستقرار ولإعادة بناء حياتهم من جديد”.
وتابعت أن “المساعدات المالية تعد من أكثر الطرق الفاعلة لدعم اللاجئين العائدين إلى بلدانهم وبمثابة شبكة أمان انتقالية تساعد العائلات على تغطية الالتزامات اليومية ومنها شراء الأغذية وسبل النقل وشراء الأدوات المنزلية الأساسية ودفع الإيجارات خلال الأشهر الأولى من العودة “، مثمنة التعاون المثمر بين المفوضية والجهات الخيرية الكويتية.
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية الإصلاح محمد علي العمر إن “الاتفاقية تجسد الالتزام الجاد والمشترك بتحسين أوضاع اللاجئين السوريين العائدين وتقديم الدعم لهم “، مضيفا أن “هذه الخطوة مهمة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا هناك التي تحتاج إلى حشد الجهود لضمان تحقيق الأهداف المحددة في هذا الاتفاق.”وأوضح أن هذا التعاون مع المفوضية يعد مثالا على كيفية العمل الجماعي لتحقيق الخير في العالم.
بدوره، أشار رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الرئيس التنفيذي ل”نماء الخيرية” سعد العتيبي إلى أن المساعدات النقدية التي ستقدمها الاتفاقية تعد وسيلة لتمكين الأسر السورية من استعادة استقرارها الاقتصادي والاجتماعي والبدء بحياة كريمة قائمة على الإنتاج والاعتماد على النفس وهو ما يعتبره الاتحاد أحد الأهداف الإستراتيجية.
وكانت المفوضية وقعت وجمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية الكويتية في الثلاثين من حزيران الماضي اتفاقية المنحة السنوية لدعم عائلات اللاجئين السوريين في الأردن، حيث ستقدم المفوضية مساعدات نقدية متعددة الأغراض لـ”346″ أسرة لاجئة تضم “1731”فرداً شهرياً لمدة تسعة أشهر لتغطية احتياجاتهم الأساسية اليومية استناداً لتبرعات الجمعية.