الثورة – درعا:
ما تعرضت له عائلات عشائر البدو في السويداء من عمليات إجرامية ترقى لجرائم حرب وإبادة بحق الأهالي المدنيين العزل من قبل ميليشيا الهجري الخارجة عن القانون.
في عملية توثيق استقصائية أجرتها ” الثورة ” عبر لقاءات مباشرة وحية مع المهجرين في بعض بلدات محافظة درعا قال المهجر أبو سليم الشنابلي من حي المقوس بالسويداء: أن عائلته تعرضت لهجوم من قبل مجاميع مسلحة تابعة لحكمت الهجري حيث تم ضرب زوجته وباقي النساء في المنزل وجرح زوجته بالسلاح واختطاف أولاده ونهب منزله، وتهديدهم بالتصفية، وبالتالي هربنا بأرواحنا وتركنا كل ما نملك.
وبينت زوجته أم سليم الشنابلي أنها تعرضت لاعتداء وحشي من قبل عصابات الهجري يرافقهم عناصر مسلحة من خارج السويداء، وقاموا بضرب النساء والأطفال وخطف الشباب، مضيفة أن تلك العصابات قامت بنهب البيوت وحرقها وسرقة الأغنام والممتلكات وقتل النساء والأطفال والرجال.
وبيَّن المُهَّجر سليم من حي المقوس أنه تعرض للضرب والخطف بعد هجوم نحو 4000 مسلح على الحي، وتعرضت والدته الكبيرة بالسن للضرب وإصابتها بجروح في يدها، كما شاهد بعينيه قيام ميليشيا الهجري بقتل طفلين كانا يرعيان الغنم ذبحا بالسكين وهم من عشيرة المغير منهم ابن عطيه المغير.
وأفاد محمد جمعه من حي المقوس أنه تعرض للضرب والتهديد بالقتل، بعد أن سرقوا منزله وأملاكه وهرب مع عائلته من القتل والدمار.
وبيَّن عوض المدحلي أن ما تقوم به عصابات الهجري يرقى لجرائم بحق الإنسانية، حيث تم قطع رؤوس النساء والأطفال وحرق المنازل بعد نهبها.
وأضاف عبد الرحمن عبدالله من دوما ويعمل بالمشاريع الزراعية في منطقة شهبا أنه تعرض للتهديد بالقتل بعد أن تم تخريب مشروعه الزراعي ما اضطره للهروب نحو بلدة غصم في درعا.
وأردف محمود خضر من حمص ويعمل بالمشاريع الزراعية في السويداء أنه هرب مع عائلته إلى ريف درعا خوفاً من ممارسات القتل التي تقوم بها عصابات الهجري.
أم عايد مهجَّرة من بلدة عرى قالت أنهم ليسوا بشراً، قصفوا الجوامع وحرقوا البيوت، يقتلون النساء والأطفال وقطع رؤوسهم بالسكين ويعتدون على حرمة النساء دون وازع، فهم لايملكون ضميراً إنسانيا ، يحرقون البيوت بعد سرقتها ويعتدون على الأعراض، ومشاهد الجثث التي تملأ الشوارع سوف تبقى مطبوعة في ذاكرتنا ما حيينا.
قدم المهجَّرون الشكر لأهالي درعا على كرم الضيافة وتوفير المستلزمات الإغاثية والغذائية والفرش والمأوى.

التالي