مزارعو التبغ بانتظار الحكومة

تراجع إنتاج التبغ في سوريا نتيجة  السياسات  الحكومية السابقة المتعاقبة التي تآمرت مع مافيات تهريب الدخان الأجنبي، إذ تم دفع المزارعين للعزوف عن زراعة التبغ الذي يشكل مورداً اقتصادياً لشريحة واسعة في سهل الغاب والجبال الساحلية وحوران، وبعض أرياف إدلب.
تزرع كل من سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة نفس أصناف التبغ، ولكن الأسعار  في سوريا أقل منها بنسبة 60 بالمئة، ويفسر البعض سبب  تدني الأسعار في سوريا  لتغطية سرقة  مستودعات الريجة لمصلحة مافيات التبغ كل عام، وهذا في النتيجة سرقة موصوفة لتعب وجهد المزارع.
لبنان منح العام الماضي مزارعيه 2.5 دولار عن كل كيلو تبغ تم التصريح عنه، كدعم للمزارعين الذين صمدوا في قراهم أثناء العدوان الإسرائيلي للإبقاء على هذا المحصول.. وبذلك أصبح سعر كيلو التبغ ما بين 7 و9 دولارات، فيما كان أعلى سعر في سوريا 2 دولار (30 ألفاً)، وكان سعر صرف الدولار 15 ألف ليرة.
التبغ محصول اقتصادي بمزايا خاصة، يوفر المادة لصناعة حيوية، وهو محصول اجتماعي لشريحة واسعة تعتبر الأقل دخلاً والأكثر فقراً، نتيجة سرقة جهدهم وتعبهم  وتخريب الصناعة المحلية لمصلحة مافيات تهريب الدخان سابقاً.
اليوم نحن أمام محصول التبغ لهذا العام والذي يمكن أن يعتبر  الأقل منذ سنوات طويلة نتيجة الظروف الأمنية والجفاف،  وعليه يجب على الحكومة أن تصدر من الآن نشرة أسعار استلام التبغ من المزارعين،  وبما يتناسب مع الجهد والتكاليف وأسعار دول الجوار، والتي تتراوح بين (6 – 9) دولارات  للكغ حسب الصنف، كما يجب على الحكومة أن تحسم أمرها بشأن تشغيل معامل التبغ وتطوير خطوط الإنتاج بأي صيغة (تشاركية- خاص- الدولة) بحيث نصنع تبغنا الأجود في العالم، والذي انتشرت زراعته بالأساس لمصلحة المعامل الفرنسية التي احتكرته لسنوات قبل أن يبدأ التصنيع المحلي، وحتى بعد ذلك كانت تستورد  فائض الإنتاج لمعاملها قبل أن تنشط مافيات تهريب الدخان الأجنبي وسرقة مستودعات الريجة لمصلحة بعض الأشخاص.
التبغ محصول اقتصادي واجتماعي وليس على حساب أي زراعة أخرى، ولذلك يجب أن يحظى بالاهتمام والدعم..  والبداية بالسعر المناسب.

آخر الأخبار
إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر بين الهاتف الهاكر ومواجهة العاصفة الإلكترونية  الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمفقودين تبحثان آليات التنسيق عودة اللاجئين السوريين نقطة تحول من أجل إعادة الإعمار