الثورة- نيفين أحمد:
دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك جميع الأطراف السورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والاقتتال والخروج من دوائرالثأرالعشائري، مشيراً إلى أن سوريا تقف حالياً على مفترق طرق حاسم يتطلب تغليب لغة الحوار والسلام.وجاءت تصريحات باراك في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء جنوب غربي سوريا خلال الأيام الماضية بين مجموعات درزية ومجموعات من عشائر البدو التي دخلت المحافظة في مشهد يهدد بزعزعة الاستقرار المجتمعي في المنطقة.وقال باراك عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” إن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب برفع بعض العقوبات عن سوريا كان خطوة أولى منحت الشعب السوري نافذة للأمل بعد سنوات من المعاناة والفظائع”، مضيفاً أن المجتمع الدولي راقب بنوع من “التفاؤل الحذر” محاولات السوريين للانتقال من حقبة الألم إلى مستقبل أكثر استقراراً.لكنه حذر من أن هذا التقدم ما زال هشّاً قائلاً:”ما تشهده سوريا اليوم من أعمال وحشية وصدامات ميدانية يعمّق الفوضى ويقوض سلطة الدولة ويعطّل أي مسعى لاستعادة النظام أو إطلاق مسار سياسي حقيقي”.وأضاف باراك أن الوقت قد حان لـ”وضع الأسلحة جانباً ووقف الأعمال العدائية وتجاوز منطق الانتقام والثأر العشائري” مؤكداً أن الحل الوحيد يكمن في الحوار الشامل والمصالحة الوطنية. وفي تطور لافت أعلن باراك مساء الجمعة عن توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء برعاية أميركية دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هذا الاتفاق أو الأطراف التي ستتولى تنفيذه ميدانياً.
وفي ختام تصريحاته دعا المبعوث الأميركي مختلف مكونات المجتمع السوري من دروز وبدو وسنّة إلى “العمل معاً من أجل بناء هوية سورية جديدة وموحّدة قائمة على السلام والازدهار والانفتاح الإيجابي مع دول الجوار.وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الجنوب السوري حيث تتصاعد المخاوف من انزلاق الوضع إلى دوامة نزاع أهلي يتجاوزالحدود المحلية ما يهدد جهود الاستقرار الهشة في البلاد.