الثورة-أسماء الفريح:
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بنزوح أكثر من 93 ألف شخص جراء الأحداث في محافظة السويداء، سواء داخلها أو باتجاه محافظتي درعا وريف دمشق المجاورتين.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن المكتب الأممي قوله في آخر تحديث له إن المجتمعات المحلية في السويداء تستضيف معظم النازحين في 15 مركز استقبال على الأقل, فيما تم افتتاح حوالي 30 مأوى جماعيا في درعا.
وذكر المكتب نقلا عن الشركاء الميدانيين في جنوب سوريا أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في السويداء, مشيرا إلى أنه يتواصل مع جميع الأطراف المعنية على كل المستويات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المتضررين.
وأوضح مكتب أوتشا أن البنية التحتية للمياه في السويداء تضررت بشدة، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لأكثر من أسبوع, كما أُبلِغ عن انقطاعات كبيرة في الكهرباء، بالإضافة إلى انقطاعات في إمدادات الغذاء وغيرها , فيما أفادت تقارير بأن عددا من المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن الخدمة.
وأفاد بوصول أول قافلة مساعدات تابعة للهلال الأحمر العربي السوري الأحد إلى مدينة السويداء ومنطقة صلخد، مشيرا إلى أن الفرق تقوم بإيصال المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية والوقود الضرورية للمتضررين.
وقال المكتب إن الأمم المتحدة تعمل مع شركائها لإعداد قافلة أخرى من الإمدادات لإرسالها عبر الهلال الأحمر العربي السوري , موضحا أنه في الوقت نفسه يعمل مع الشركاء الإنسانيين والسلطات السورية لتسهيل زيارة مباشرة إلى السويداء لتقييم الاحتياجات وتقديم المزيد من المساعدة عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
ورحب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، بهذه الدفعة الأولى من المساعدات، باعتبارها خطوة أولى ملحة، وأكد الحاجة إلى المزيد من الإغاثة، مشيرا إلى أن الفرق في البلاد وفي مقر الأمم المتحدة مُجهزة للتحرك قدر الإمكان. ومنعت المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون دخول قوافل المساعدات الإنسانية القادمة من دمشق إلى مدينة السويداء برفقة وفد حكومي يضم ثلاثة وزراء ومحافظ رغم تردي الأوضاع الإنسانية في المحافظة جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها, ولم تسمح إلا لعدد محدود من سيارات الهلال الأحمر العربي السوري بالعبور، رغم أن القافلة كانت تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية.
ووفق إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فقد بلغ عدد العائلات المهجرة الواصلة لمراكز الإيواء بمحافظة درعا حتى مساء أمس 2068 عائلة بعد وصول نحو 1500 مهجر جديد قادمين من مختلف بلدات السويداء ومنهم من عائلات من عشائر عرب مدينة شهبا.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في حسابه على منصة “إكس” “حماية المدنيين تبقى في صدارة أولوياتنا الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها محافظة السويداء”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستجابة الإنسانية التي تقودها غرفة العمليات المشتركة التي أطلقتها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بالتنسيق مع وزارات الدولة والمؤسسات الخدمية والإنسانية.
