الثورة – لينا شلهوب:
تتواصل في مراكز التصحيح المعتمدة بمختلف المحافظات السورية، أعمال تصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم الثانوي بفرعيها العلمي والأدبي، بإشراف نخبة من المدرسين المختصين، ووفق إجراءات دقيقة تهدف إلى ضمان الشفافية والعدالة في تقييم جهود الطلاب.
وتجري عملية التصحيح- حسب وزارة التربية- ضمن بيئة منظّمة ومدروسة بعناية، وتم تجهيز المراكز بكل المستلزمات اللوجستية والفنية اللازمة، إضافة إلى تقسيم العمل بما يضمن التوازن بين السرعة والدقة، ويقوم المدرّسون بتصحيح الأوراق بناءً على سلالم تصحيح موحّدة ومعتمدة مركزياً من وزارة التربية والتعليم، مع التأكيد على توخي العدالة ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
كوادر خبيرة
يشارك في أعمال التصحيح مدرّسون تم اختيارهم بعناية من ذوي الكفاءة والخبرة، يخضعون لتوجيهات واضحة حول آلية التصحيح، ويُطلب منهم التحقق من كل إجابة بعناية، مع الالتزام بالحيادية التامة، فيما تم التأكيد على ضرورة مراجعة الأوراق الامتحانية من قبل أكثر من مصحّح لضمان التقييم الدقيق، وعدم حدوث أي خطأ يمكن أن يؤثّر على مستقبل الطالب.
تهدف الإجراءات التي أقرتها وزارة التربية والتعليم، إلى منح كل طالب الدرجة التي يستحقها بدقة، بعيداً عن العشوائية أو التسرّع، ما يعكس حرص الوزارة على تعزيز مصداقية العملية الامتحانية ورفع سوية التعليم.
وتعد هذه المرحلة من التصحيح، من أهم المراحل في العملية التربوية، كونها تؤثر بشكل مباشر على مستقبل آلاف الطلاب، كما تعتبر خطوة حاسمة على طريق تحديد خياراتهم التعليمية والمهنية المقبلة.
وفي ظل هذه المنهجية الدقيقة، ينتظر الطلبة وذووهم نتائج تعبهم بثقة، على أمل أن تعكس الدرجات جهود عام دراسي كامل من السعي والمثابرة.