لطالما شكل معرض دمشق الدولي علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي، واليوم ومع سوريا الجديدة بعد التحرير يأتي معرض دمشق الدولي بعنوان وطني خاص، كونه يعكس إرادة الدولة السورية بالعودة إلى الواجهة الاقتصادية عربياً ودولياً.
مما لاشك فيه أن صناعة المعارض من أهم الأدوات الاقتصادية التي تستحوذ على جزء لا يستهان به من اهتمام الدول لتنمية هذا القطاع وتطويره.
والأمر الآخر فإن المعارض تشكل جزءاً من الدخل الاقتصادي الذي يدخل إلى خزينة الدول، ناهيك عن تشغيل اليد العاملة في معارض متخصصة على مدار العام.
وتعكس صناعة المعارض آثارها على القطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية كونها تنشط الاقتصاد المحلي وتحفزه ليأخذ دوره في عملية التنمية المستدامة.
ويبدو أن المشهد السوري في صناعة المعارض كان قوياً وواضحاً، من خلال إقامة عدد من المعارض المتخصصة والتي لاقت حضوراً متميزاً، وسجلت عدداً من الاتفاقيات التي ستنعكس بصورة إيجابية على الميزان التجاري السوري.
معرض دمشق الدولي بحلته الجديدة سيكون خلية اقتصادية بعد الانفتاح العربي والأجنبي على سوريا، وسنحصد نتائجه هذه المرة على أرض الواقع.