الثورة:
طالب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذراً من خطورة تدخلات الاحتلال المتكررة التي تستهدف ضرب استقرار سوريا وإعاقة جهود إعادة إعمارها.
وخلال كلمته أمام الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك تحت رعاية سعودية-فرنسية، قال الصفدي إن “ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات في سوريا ولبنان يمثل استهتاراً صارخاً بالقانون الدولي وبسيادة الدول”.
وأشار إلى أن ما يجري في سوريا من انتهاكات يأتي في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لدعم بناء سوريا جديدة، مستقرة، وآمنة لجميع أبنائها، مؤكداً أن تلك التدخلات الإسرائيلية تسرق من الشعب السوري حقه في الأمن والاستقرار.
وأضاف الصفدي: “يجب أن تنتهي هذه الاعتداءات، فاستقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة”، مشدداً على ضرورة وقف التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تأجيج الصراع وعرقلة مساعي السلام.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد جدد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام، موقف الأردن الثابت في دعم وحدة وسيادة الأراضي السورية. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الاتصال تناول التطورات في سوريا وقطاع غزة، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق لخفض التوتر وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما التقى الصفدي في العاصمة الأميركية واشنطن بوزير الخارجية ماركو روبيو، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الأمنية في سوريا والمنطقة، وخصوصاً الجنوب السوري. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأميركية بأن اللقاء تطرق إلى الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وسوريا لتثبيت وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أهمية الحلول السلمية لحل النزاع وضمان حماية المدنيين.
وشدد الوزير روبيو على أن الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية الأزمة السورية، مع التزام بلاده بالعمل مع الأردن والدول الفاعلة من أجل تحقيق الاستقرار، ودعم الجهود السياسية التي تعيد لسوريا مكانتها ووحدتها بعيداً عن التدخلات والاعتداءات.