الثورة-أسماء الفريح:
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون في الذكرى الخامسة لجريمة تفجير مرفأ بيروت أن الدولة اللبنانية ملتزمة بكل مؤسساتها بكشف الحقيقة كاملة لأن العدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطول الجميع من دون تمييز.
ونقلت الوكالة اللبنانية للإعلام عن الرئيس اللبناني قوله إنه بعد مرور خمس سنوات على هذه الفاجعة، نؤكد مجدداً أن العدالة لن تموت، وأن الحساب آت لا محالة، مضيفاً أنه عاهد الشعب اللبناني منذ أن تولى مسؤولياته الدستورية على أن تكون محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى أولوية قصوى، وأن لا يفلت من العقاب كل من تسبب بإهماله أو تقصيره أو فساده في هذه الكارثة الإنسانية.
وتابع: “إننا نعمل بكل الوسائل المتاحة لضمان استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة، وسنواصل الضغط على كل الجهات المختصة لتقديم كل المسؤولين إلى العدالة، أياً كانت مراكزهم أو انتماءاتهم”.
من جانبه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، كان شدد في كلمة له أمس على أن “دولة القانون لا تُبنى بالشعارات، بل تُبنى حيث يُحترم القضاء، وتُصان استقلاليته”.. وتابع إن الخروج من هذه المأساة، كدولة ومجتمع، يبدأ من لحظة حاسمة واحدة وهي الإقرار بأن لا أحد فوق المساءلة والمحاسبة وأن العدالة ليست ضد أحد، بل في مصلحة الجميع.
وجدد سلام التمسك بما جاء في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية من أن بناء دولة قوية عادلة سيّدة حرّة مستقلة، دولة لن توفّر جهداً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل شبر من أراضيها، ولبسط سلطتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصراً، دولة يكون قرار الحرب والسلم في يدها وحدها، دولة حق وقانون تنهي الإفلات من العقاب وتحقق العدالة، يكون الطريق الوحيد إليها هو باستكمال مسيرة الإصلاح السياسي والمالي والإداري.
وأسفر التفجير الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب عام 2020 جراء مواد شديدة الانفجار كانت مخزنة فيه منذ أكثر من ست سنوات،عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين وعن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، فيما قدرت السلطات اللبنانية الخسائر المادية بما بين 10 إلى 15 مليار دولار أميركي.