الثورة:
شدّد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، على أن الحل السياسي هو الخيار الأوحد لإنهاء العنف وتحقيق الاستقرار في سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى اعتماد الحوار بدلاً من التصعيد، في ظل الأحداث المقلقة التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وفي تدوينة نشرها اليوم على منصة “إكس”، أعرب باراك عن قلقه من أعمال العنف التي اندلعت أمس في كل من السويداء ومنبج، معتبراً أن الدبلوماسية تبقى الطريق الأمثل لبناء حل سلمي ودائم، وأضاف: “الولايات المتحدة تفتخر بأنها ساهمت في الوساطة لحل الأزمة في السويداء، وبأنها تعمل مع فرنسا لإعادة دمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة”.
وأكد باراك أن مصير البلاد في أيدي السوريين أنفسهم، قائلاً: “نحث الجميع على التزام التهدئة وتسوية الخلافات بالحوار لا بإراقة الدماء، فالسوريون يستحقون السلام وسوريا تستحق الاستقرار”.
وكان المبعوث الأمريكي قد شارك في اجتماع ثلاثي رفيع المستوى عقد في باريس، وجمعه بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الفرنسي، جان نويل بارو، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعزيز لدور الدبلوماسية الدولية في دعم العملية السياسية في سوريا.
وأعرب باراك في أعقاب الاجتماع عن إيمانه بأن بناء سوريا مستقرة وموحدة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شراكة فاعلة مع “جيران وحلفاء عظماء”، مؤكداً التزام بلاده بالدبلوماسية “الحثيثة والحيوية”، كما نقل عن وزير الخارجية الأمريكي، روبيرتو روبيو، مشيراً إلى أن الجهد الأميركي يهدف إلى إنهاء النزاعات وتعزيز مسار الازدهار بالتعاون مع شركاء المجتمع الدولي.