الثورة ـ نيفين أحمد
أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن المملكة ماضية في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي مع سوريا معلناً دعم بلاده لتأسيس صندوق استثماري مشترك يفتح المجال أمام مشاريع استراتيجية في قطاعات حيوية.
وجاء تصريح الفالح خلال اجتماعه في الرياض مع الوفد السوري برئاسة وزير الاقتصاد محمد الشعار، حيث أشار إلى أن العمل على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين حقق تقدماً ملموساً خلال الفترة الماضية تمهيداً لتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.
وأوضح الفالح أن الهدف من هذه الخطوات هو “تهيئة بيئة استثمارية جاذبة تقوم على الشفافية والعدالة والإنصاف” مؤكداً أن السعودية تنظر إلى سوريا كشريك اقتصادي قادر على لعب دور محوري في التكامل الإقليمي.
وفي السياق ذاته دعا الفالح الشركات السعودية للمشاركة في معرض دمشق الدولي المزمع عقده بعد توقف لسنوات مشيراً إلى أن نحو 80 شركة سعودية سجلت بالفعل للمشاركة في المعرض.
من جهته أكد الوفد السوري أن الزيارة الحالية إلى الرياض تأتي في إطار بناء جسور تعاون جديدة وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين بما يفتح الباب أمام مرحلة مختلفة من التعاون الإقليمي.
وتأتي هذه التطورات استكمالاً لمخرجات المنتدى الاستثماري السعودي ـ السوري الذي انعقد الشهر الماضي في دمشق بمشاركة أكثر من 100 شركة و20 جهة حكومية من المملكة وأسفر عن توقيع 47 مشروعاً استثمارياً في مجالات الطاقة الزراعة، الصناعة، والبنى التحتية.ويعكس الإعلان عن دعم الصندوق الاستثماري الجديد رغبة متبادلة في تحويل التفاهمات السياسية إلى مشاريع اقتصادية ملموسة بما يعزز الاستقرار ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية في سوريا.