صيغة سوريا الموحدة تلقى إجماعاً دولياً.. والتقسيم فكرة خطيرة على المستوى العالمي

الثورة- منهل إبراهيم:

قالها السيد الرئيس أحمد الشرع في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني في دمشق، إن سوريا لا تقبل القسمة، وشدد على وحدة البلاد والشعب، وبنفس الزخم عاد السبت الماضي في كلمة له ليؤكد الفكرة نفسها، بل وزاد التأكيد على أن التقسيم من المستحيل أن يحصل في سوريا التي عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة.

ولعل أعمق ما قاله الرئيس الشرع في مؤتمر الحوار الوطني، وركزت عليه شبكة الأخبار الأميركية “سي إن إن” في حينها، هو أن ” سوريا مدرسة في العيش المشترك يتعلم منه العالم أجمع”، “سوريا دعتكم لا لتختلفوا بل لتتفقوا… دعتكم للتشاور بشان مستقبل بلدكم”، وأردف الرئيس الشرع قائلاً: “مثلما حررت سوريا نفسها بنفسها، فيليق بها أن تبني نفسها بنفسها”.

وركزت الشبكة الإخبارية الأميركية اليوم كما الأمس على ما قاله الرئيس الشرع، خلال جلسة حوارية السبت الماضي على استحالة تقسيم سوريا، مشيرة إلى أن هنالك أموراً لا يمكن تطبيقها، وفرص نجاحها شبه مستحيلة.

ولفتت “سي إن إن” لكلام غاية في الأهمية قاله الرئيس الشرع في الجلسة الحوارية، وهو أن التقسيم فكرة خطيرة وهي تنتشر كالعدوى، فتغيير الخرائط الحالية على المستوى العالمي خطر كبير “لأن تغيير الخرائط الحالية يدفع إلى العدوى، أي مكان ينجح في التقسيم يعمم، لهذا العالم يخاف من التقسيم، فلا يؤيده بشكل من الأشكال”.

وأشارت إلى قول الرئيس الشرع: “من يطالب بالتقسيم في سوريا عنده جهل سياسي، وحالم، في كثير من الأحيان الأفكار الحالمة تؤدي بأصحابها إلى الانتحار”.

وسلطت الشبكة الإخبارية الأميركية الضوء على أحداث السويداء وإلى قول الرئيس الشرع: “إن الاعتقاد بوجود عصا سحرية تغير الوضع من حال إلى حال بشكل سريع يعتبرعلاجاً وهمياً”.

كلام الرئيس الشرع بين الأمس واليوم هو رافعة حقيقية للتعاضد، ودعوة لكل السوريين إلى الوحدة، وتحذير من المتربصين بسوريا في الداخل والخارج، ولمن يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري، الذي عانى على مدى عقود طويلة من الخراب والحرب آن له الأوان أن يسير نحو المستقبل والبناء والإعمار، وليس نحو الفرقة والتشرذم وإعادة إنتاج الفوضى الداخلية التي تخدم أعداء سوريا وشعبها، وتقوض سلامة واستقرار سوريا على المدى الطويل.

وكان وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني قال في وقت سابق: “لا ولن نقبل أي مساس بسيادتنا واستقلالنا وسنعمل بعيداً عن أي ضغوط خارجية، واتخذنا خطوات عدة في مسار استعادة الدور السوري الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي”.

وأضاف الشيباني: إن نهج السياسة السورية كان واضحاً من البداية، وهو أن سوريا الموحدة جزء لا يتجزأ من محيطها، مبيناً أن سوريا واجهت خلال السنوات الماضية ظروفاً استثنائية، وأن السياسة السورية الجديدة تتمثل في التوازن والتمسك بالثوابت ووحدة الأرض والشعب.

وفي وقت سابق نشرت صحيفة فايننشال تايمز تحقيقاً مطولاً عن مدى قدرة القيادة السورية الجديدة في الحفاظ على السلام والاستقرار في ظل التحديات السياسية الكبيرة التي تواجهها البلاد بعد سقوط النظام المخلوع.

وجاء في التحقيق، الذي أعده أندرو إنغلاند محرر شؤون الشرق الأوسط، أن الحكومة السورية تمسك الآن بمفاتيح الاستقرار والأمن في مستقبل البلاد، وتسعى لهدفها في بناء الدولة السورية الجديدة الموحدة.

وتؤكد الوقائع والأحداث على أرض الواقع أن التدخلات الإسرائيلية في سوريا تندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى منع القيادة السورية الجديدة من إعادة هندسة المشهد السياسي بما لا يتوافق مع وحدتها وسيادتها ومصالحها، مع تركيز خاص على محافظات جنوب سوريا.

ويتضح من التحليل الأولي لسياسات الدول المنخرطة في الشأن السوري منذ سقوط النظام المخلوع، وعلى رأسها الولايات المتحدة إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي وتركيا والدول العربية، أن هذه الأطراف تميل إلى صيغة سوريا موحدة، وإلى وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية تحت قيادة الإدارة السورية الجديدة.

وفي هذا الصدد يبرز الاحتلال الإسرائيلي طرفاً وحيداً يرفض صيغة سوريا الموحدة، ويسعى لتثبيت صيغة جديدة ضمن استراتيجية أكبر تشكك في الإدارة الجديدة، وتحث على عدم الثقة بها، وتسعى إلى إحباط جهودها، ويعمل على تمكين سكين التقسيم والفوضى الداخلية، وقد كان ملحوظاً سعي “تل أبيب” إلى منع رفع العقوبات عن سوريا وانزعاجها من القرار الأميركي برفع العقوبات مؤخراً عن الشعب السوري.

آخر الأخبار
الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه حاكم "المركزي ": قطر شريك أساسي وداعم فاعل للسوريين وللاقتصاد الوطني