الثورة – هاني شاهرلي:
حمصي الهوى، كرماوي العشق، جمعَ بين الرياضة والدراسة، مدافع صلب وهدّاف الكرات الثابتة، إنّه ابن نادي الكرامة شاهر شاهين، حيث كان لـ(الثورة) هذه الوقفة الجميلة معه، والكلام لـ شاهين: بدايتي مع نادي الأم الكرامة، وفيه لعبت بجميع الفئات، مثّلت منتخباتنا الوطنية ( ناشئين، شباب، الأولمبي ) كما كانت لي تجربة قصيرة مع منتخب الرجال، بقيادة الكابتن فجر إبراهيم، محلياً لعبت لأهلي حلب أيضاً لثلاثة موسم، خارجياً احترفت في الأصالة الأردني، والوطني السعودي، وقلالي البحريني، ومن ثمّ اتجهّت شرقاً إلى الدوري الهندي، ولعبت هناك أربعة مواسم مع ثلاثة أندية (محمّدان، ريال كشمير، ديمبو) حالياً أنا في إجازة في ربوع سوريا الحرّة،
وعن تجربته الاحترافية أكّد شاهين أنّ مفهوم الاحتراف بشكل عام يختلف كلّيّاً عن مفهومه عندنا، فهناك احتراف حقيقي إدارياً وفنّيّاً وقانونياً، في ظل تواجد ملاعب تدريبية ومنشآت ضخمة، وإمكانيات عالية، ومن ثم يأتي موضوع إبرام العقود مع اللاعبين، في حين الاحتراف عندنا يُختصَر بدفع الأموال، وإبرام عقود مع لاعبين، أحياناً يكونون أقل مستوى من لاعبينا المحليين ؟! هم يمتازون بالتخطيط السليم والعمل، مثلاً في الهند هناك رؤية لعام (2049) أهدافها النهوض بالكرة الهندية والوصول لكأس العالم، بالمقابل تجد عندنا تخبّطات كثيرة، وقرارت ارتجالية، علماً أنّنا نمتاز بالعنصر البشري، وبتوافر المواهب، لكن تبقى عملية الصقل والاهتمام لبناء جيل كرة قدم حديث.
الجمعية العمومية
وحول انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية القادم، أكّد شاهين على أننا نبني عليه آمالاً ولدينا طموحات، نتمنى ألا يكون هناك قرار يلغي شرط وجود الشهادة العلمية للمرشّحين، فهذا أمر معيب بحق الرياضة السورية، فالرياضة اليوم قائمة على العلم والعمل، ونتمنى اتخاذ قرارات توافق قوانين الفيفا، وتفيد الكرة السورية مستقبلاً، وحول عطاء اللاعب بشكل عام في الملاعب، أكّد أنّ التزام اللاعب بصحّته ونومه وتغذيته يلعب دوراً كبيراً في عطائه، واليوم قد وصلت لـعُمر (35) عاماً، والحمد لله ما زلت قادراً على العطاء وخدمة أي فريق ألعب بصفوفه، حيث حالياً عقدي مع نادي ديمبو الهندي انتهى، لكنه قابل للتجديد، وهناك عروض محلية وخارجية، والأمور ما زالت ضبابية، حيث سيتم اختيار المناسب، وأشارَ شاهين إلى أنّه بعد التحرير طلبه الكرامة للتفاوض لكن لم يحدث توافق، حيث كانَ حينها موضوع سقف عقود اللاعبين محدداً، أما اليوم نرى تحرير هذا الأمر، وبكل تأكيد شرف لأي لاعب أن يلعب للكرامة وأمام جماهيره الذوّاقة، وهل هناك أجمل من أن يعود اللاعب لبيته الأول وعشقه الأبدي، إنْ لم يكن كلاعب فالأكيد كمدرب، والحمد لله قطعت شوطاً جيداً في الشهادات التدريبية ( D-C-B ).
كما ذكر شاهين مدربين تركوا بصمة في مسيرته الكروية، منهم الروسي أندريه تشيرنيشوف، والكشميري إشفاق أحمد،
وحول دراسته قال: نلتُ بكالوريوس في العلوم الصحية، ودبلوماً في التأهيل التربوي، وحالياً طالب ماجستير اختصاص الإدارة الصحية، وأخيراً أشكر صحيفة (الثورة) على هذه المساحة الجميلة.