من الكوفية والثوب الفلسطيني إلى الصابون والتمور..منتجات في ضيافة معرض دمشق الدولي

الثورة – منال السماك

 

من فلسطين الحبيبة أتوا إلى الحضن السوري للمشاركة وعرض منتجات تفوح منها رائحة العراقة والصمود، من شعب لا يعرف الانكسار ولا الاستكانة، كان الصابون والزيوت والسمون النباتية نتاجاً مميزاً بأيد أدمنت الصبر فأبدعت، ليصل صيتها إلى دول العالم، كما حكاية بطولتهم ومقاومتهم، وفي ركن الكوفية والثوب الفلسطيني ذي المطرزات الشرقية العريقة، كانت وقفتنا للحديث عن تلك المشاركة التي تحمل في طياتها أبعادا ومعانيَ عميقة، لترسم ملامح أسطورة فلسطين الحاضرة رغم الوجع.

من الجناح الفلسطيني، تحدث لـ”الثورة” مازن دويكي عن مشاركة دولة فلسطين في الدورة 62 لمعرض دمشق الدولي بالقول: لقد أتينا للمشاركة وإتباب الوجود.. فنحن كشعب فلسطيني حريص على التواجد لنقول للعالم أجمع أننا شعب لا يقهر ولا يكسر، ومنتجاتنا جديرة بالعرض والتعريف بها والمشاركة في هكذا تظاهرات اقتصادية عربية، وخاصة في معرض دمشق الدولي العريق والذائع الصيت عالمياً، وقد عرضنا منتجات تشتهر بها فلسطين كالزيوت والصابون والسمون النباتية ذات الجودة العالية.

كما نشارك في كل المعارض التي تقام في دول العالم كافة، لنسلط الضوء على صناعتنا الفلسطينية التي تزدهر وتنمو رغم التحديات والظروف الصعبة، فنحن قادرون على التميز والاستمرار بالإنتاج والتصدير، وشعارنا الصمود والتمسك بالأمل والاعتماد على الذات. كما تحدث دويكي عن انبهاره بالتنظيم الذي يتميز به معرض دمشق الدولي هذا العام: هناك تسهيلات كثيرة قدمت لنا للوصول إلى سوريا، وهذا نابع من الحرص على مشاركتنا، كما يعكس اهتمام الجانب السوري لحضورنا، وهذا جدير بالاحترام والتقدير للقيادة السورية الجديدة، وسوريا بعد التحرير أدهشتنا بكل شيء، إنها بلد الحضارة والأصالة ومنارة للعروبة.

كما ضم الجناح الفلسطيني منتجات التمور الفلسطينية، والتي تحدث عنها معين شتيي: إن قطاع التمور في فلسطين نامٍ ومزدهر، نتنج ونصدر إلى دول العالم، والآن نحاول فتح قنوات جديدة للتصدير إلى سوريا بعد التحرير، فالتغيرات التي حدثت في سوريا تشجع على التبادل التجاري، وهذه المشاركة كانت بالنسبة لنا مهمة جداً، رغم الظروف الصعبة التي تواجهنا في فلسطين فقد أتينا لأن الوضع الجديد في سوريا بات مشجعاً جداً على إعادة التجربة والمشاركة، خاصة بعد انفتاحها على العالم عقب انغلاق كانت تعيشه، فسوريا بلد حضاري ولها مكانتها بين دول العالم.

أما المطرزات الفلسطينية اليدوية فكان لها حضورها المميز، والذي أضفى على الجناح قيمة عالية وراقية، وعن هذه المنتجات تحدثت إيمان شرف بالقول: إن حضور الثوب الفلسطيني بتطريزاته اليدوية، وكذلك الكوفية وبعض الأشغال اليدوية التراثية، يعد مهما لأن هذه المنتجات تعبر عن الحضارة الفلسطينية العريقة، فالثوب الفلسطيني له رمزيته الخاصة لأنه يعبر عن صناعة تراثية، فهو تطريز يدوي متقن، كما أنه يعكس مكانة المرأة الاقتصادية والاجتماعية، وهو ذائع الصيت بالعالم، ويحظى باهتمام واسع ويلقى إعجاباً من قبل الكثيرين لاقتنائه وارتدائه في المناسبات الاجتماعية، فهو ثوب يمثل بتطريزه ورسوماته وألوانه صمود شعب متمسك بالحياة.

آخر الأخبار
شراكة وطنية ودولية غير مسبوقة لكشف مصير المفقودين في سوريا لا أحد فوق القانون حين يتكلم الشرطي باسم الدولة    "المنطقة الصحية" في منبج تدعو لتنظيم العمل الصيدلاني وتوحيد التراخيص  "صحة درعا" تحدث ثلاث نقاط إسعاف على الأتوتستراد الدولي افتتاح مشاريع خدمية عدة في بلدة كحيل بدرعا قلوب صغيرة تنبض بالأمل في مستشفى دمر 11 ألف شركة في 9 أشهر.. هل تُنعش الاقتصاد أو تُغرق السوق بالاستيراد؟ سوريا في COP30.. لمواجهة التحديات البيئية بعد سنوات من الحرب "سمرقند" تجمع سوريا وقطر على رؤية مشتركة للنهوض بالتعليم الكهرباء تتحرك ميدانياً.. استبدال محولات وتركيب كابلات في مناطق بريف دمشق حق التعلم للجميع..مشروع رقمي يضع المناهج بمتناول كل طالب حلب تطلق النظام المروري الذكي.. خطوة نوعية لتسهيل حياة المواطنين دول تتحول الى مقابر للسيارات التقليدية  "آيباك" تقود التيارات الرافضة لإلغاء العقوبات الأميركية على سوريا أزمة صحية خانقة تواجه سكان قرى حماة.. وطريق العلاج طويل زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ