من مشروع متناهي الصغر إلى الحصول على العلامة المسجلة

الثورة – سمر رقية:

لينا منصور سيدة من ريف القدموس قرية “الدّي”، عاشت الضيق المادي فترة من الزمن، لكنها لم تستسلم لهذا الواقع، فهي سيدة منزل، ودخل زوجها ليس ثابتاً، فكرت بمشروع صغير يحميها من العوز والحاجة، فجاءت فكرة مشروع صناعة الصابون في المنزل.

الخطوة الأولى

منصور بينت أنها كانت تشتري مادة الصابون للبيت، وبسبب الظروف الصعبة التي مرروا بها كأسرة، قررت أن تصنع الصابون بمجهودها الفردي، وبدأت بمشروعها المتناهي الصغر، لتلبية حاجة المنزل أولاً، وتأمين دخل ثابت للأسرة. وأضافت: بدأ مشواري بدراسة حول هذا الموضوع، من معرفة الزيوت ومقاديرها إلى طريقة صناعة الصابون، وبعد فتره وجيزة من الدراسة ومتابعة المقادير، صنعت كمية قليلة من الصابون من خلال الزيوت المتوفرة لدي في المنزل، نجحت التجربة، فرحت لنجاحها، وحينها قررت العمل بجدية والسعي لتوسيع المشروع. ولفتت منصور إلى أن العمل بداية كان للجيران والأقارب، ومن ثم توسع لتصل إلى كامل منطقة القدموس التي سوقت إنتاجها فيها، وهكذا كانت الانطلاقة الأولى، ولكن طموحها كان أكبر، ولم تقف عند تعلم صناعة الصابون، بل أكملت مشروعها بدراسة معمقة حول الأعشاب وزيوتها وطرق استخلاصها، وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.

متابعة المشوار

وأشارت إلى أن اهتمامها ومتابعتها بمجال استخلاص الزيوت العطرية، دفعها لاستشارة أصحاب الاختصاص ودخول دورات “أون لاين”، مع مختصين بالتجميل والزيوت التجميلية والعطرية، ودورات متعددة مع هيئة تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، التي كانت تقيمها وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية العالمية “الفاو” في المنطقة والمحافظة، وبدأت تصنع الصابون التجميلي الذي أخذ طابعاً قوياً في المنطقة.

صعوبات

أي عمل يقوم به الإنسان- حسب منصور- لا بد من صعوبات كثيره تعترضه، ومن أهمها وأولها قلة رأس المال، وغلاء المواد الأولية والتسويق، والحصول على المعدات الحديثة للتقدم بالعمل، هذه كانت أهم مشكلة بالنسبة لها. مضيفة: ولكن بسبب خبرة زوجي في مجال الكهرباء وصنع الآلات، تقدم المشروع خطوات نحو الأمام، فقد ساعدني وشجعني ووقف بجانبي في خطوات العمل كلها، وكان السند الأكبر لي بهذا المشروع، من خلال صناعته آلات وقوالب تخص العمل، وكل ما يحتاجه المشروع من معدات عمل بسيطة، وأغلب الصناعات يدوية، ومن المتوفر لدينا من مواد بسيطة، وبمساعدة زوجي وإصراري وطموحي توسع المشروع، وباتت منتجاتي مرغوبة ومطلوبة في الأسواق. وأشارت منصور إلى مشاركتها بمهرجانات ومعارض عديدة ضمن وخارج المحافظة، وهذه المشاركات ساعدت بشكل كبير على انتشار المنتجات بشكل أوسع، وحصلت على العلامة المسجلة “أوراندا”.

آخر الأخبار
اقتصاد سوريا بعد الحرب.. تدفق الشركاء الأجانب رغم المخاطر هل مستعدون للعودة إلى المدارس؟ الأهل وأبناؤهم بين الضيق وتأمين المستلزمات عودة الصفقات الضخمة.. مؤشر إيجابي لنشاط استثماري شهر المونة والعودة للمدرسة..ضغوط اقتصادية ترهق الأسر مشروع القانون المالي الجديد.. استقلالية أم تحميل أعباء إضافية؟ العميد غسان باكير يعلق على جريمة قتل أب لأسرته في ريف إدلب لقاء في إدلب يجمع الهيئة الوطنية للمفقودين بعائلات المعتقلين.. تأكيد على الشفافية والتواصل ارتفاع متواصل لأسعار اللحوم الحمراء في أسواق طرطوس "إسرائيل " تستهدف"جائعي غزة".. وتدمر الأبراج السكنية فرنسا تلاحق الأسد دولياً.. مبدأ الولاية القضائية العالمية تصنع عدالة بلا حدود من مشروع متناهي الصغر إلى الحصول على العلامة المسجلة سوريا الجديدة في الاستراتيجية الأميركية.. دعم سيادة الدولة ووحدة أراضيها وسط توافق جمهوري ديمقراطي.. هل اقترب الكونغرس من إلغاء قانون قيصر؟ بسبب تراجع الإنتاج.. مزارعو حماة يطالبون بتأجيل الديون الزراعية وتقسيطها التعليم والعمل والمواطنة الفاعلة.. تحديات الحاضر وآفاق المستقبل "شهادات للبيع".. وجامعة خاصة في قفص الاتهام المياه الجوفية.. كنز مهدور في زمن العطش الموسم الزراعي تحت تهديد الجفاف.. وتحديات جسيمة السكن العشوائي بحلب.. معاناة مستمرة بين غياب التنظيم وتهديد الهدم "ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين