“إسرائيل ” تستهدف”جائعي غزة”.. وتدمر الأبراج السكنية

الثورة – فؤاد الوادي:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ702 حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث استشهد وأصيب اليوم الأحد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي استهدف خيام ومراكز إيواء ومنازل النازحين، فيما لا تزال المجاعة تودي بحياة الفلسطينيين، ولاسيما الأطفال والرضع.

وقالت وكالة “وفا” الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت اليوم الأحد مواقع تؤوي نازحين ومنازل مأهولة في مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، كما هددت قوات الاحتلال بتدمير المزيد من الأبراج السكنية، وأنذرت سكان المدينة بالانتقال سريعًا إلى جنوب القطاع. وأفادت “وفا” باستشهاد 17 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال، في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، منهم 15 في مدينة غزة. وتركز القصف إلى حد كبير في الساعات الأولى من صباح اليوم على أحياء مدينة غزة في إطار التمهيد لعملية “عربات جدعون 2” التي يقول جيش الاحتلال إن مراحلها الأولى بدأت لاحتلال المدينة.

وأفاد مستشفيا الشفاء والهلال الأحمر في غزة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة اليرموك فجر اليوم. كما أكد مصدر بمستشفى الشفاء وصول جثامين 6 شهداء -بينهم طفلان وعدد من المصابين- إلى المستشفى إثر استهداف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب المجلس التشريعي بحي الرمال غربي مدينة غزة، وغارة ثانية على شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة. وبالإضافة إلى الأحياء الغربية، قصفت طائرات الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزة وبينها حيي الشجاعية والتفاح، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني في بعض الأحياء التي تتوغل فيها، وبينها حي الشيخ رضوان. وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد شخص في قصف على منطقة المطاحن شمال خان يونس، بينما تم انتشال جثامين شهداء متحللة من المدينة.

وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت باستشهاد 74 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال -أمس السبت- بينهم 53 في مدينة غزة.وبين شهداء أمس 30 من المجوّعين استهدفهم جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من نقطة للتحكم بالمساعدات في منطقة “زيكيم” شمالي قطاع غزة.ومنذ تولي ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” التحكم بتدفق المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد نحو 2400 فلسطيني، وأصيب أكثر من 17 ألفا بنيران جنود الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع الشركة الأميركية قرب مراكز تديرها في القطاع.

في غضون ذلك، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا أنذر فيه سكان مدينة غزة بضرورة إخلائها بسرعة والتوجه إلى جنوب القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي مدعيًا تخصيص منطقة المواصي -التي تمتد على مسافة 12 كيلومترا من دير البلح وسط القطاع إلى رفح جنوبًا- منطقة إنسانية. وعلى الرغم من إعلانها منطقة إنسانية منذ بدايات الحرب على القطاع، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مرارًا هذه المنطقة وارتكب فيها عشرات المجازر ضد النازحين. وألقت طائرات إسرائيلية أمس آلاف المناشير فوق الأحياء الغربية في مدينة غزة، تدعو السكان إلى إخلائها. وفي حين أن بضعة آلاف غادروا الأحياء التي تشهد قصفًا ونسفًا للمنازل وتوغلًا للدبابات، رفض الكثير من الفلسطينيين أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مؤكدين أنه لا يمكنهم المغادرة لأن كل مناطق القطاع تتعرض للقصف.

وتأتي تهديدات الاحتلال لتهجير السكان بالتوازي مع تدمير المزيد من الأبراج السكنية التي تؤوي نازحين، وحتى الآن دمرت الطائرات الإسرائيلية برج مشتهى في منطقة النصر غربًا، وبرج السوسي في حي تل الهوا جنوبًا، كما أصدر جيش الاحتلال إنذارًا بإخلاء برج الرؤيا في حي تل الهوا أيضا. وزعم جيش الاحتلال أن حركة حماس تستخدم الأبراج السكنية لأغراض عسكرية تشمل مراقبة تحركات القوات المتوغلة في غزة، لكن الحركة نفت ذلك بشدة، وقالت “إن استهداف أبراج سكنية والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، إمعان في التهجير القسري”.

في غضون ذلك، تتفاقم المجاعة ويتسع نطاقها رغم الدعوات الدولية لفتح المعابر وإدخال المساعدات بكميات كبيرة، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس تسجيل ست وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينها طفل، خلال 24 ساعة. وأوضحت الوزارة أن عدد المتوفين بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 382، منهم 135 طفلًا، وأُعلنت المجاعة في غزة رسميًا قبل أسبوعين، وحذرت منظمات دولية من أنها ستنتشر من مدينة غزة إلى دير البلح وخان يونس في حال لم يتم معالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية.

آخر الأخبار
يعزز ارتباط الطلاب بوطنهم..التعليم الافتراضي لدمج التكنولوجيا بالتربية والتعليم "اليوغا".. رحلة روحية تزرع السلام الداخلي "وزارة الحرب" والرمزية التاريخية للتسمية.. استدعاء الماضي لتبرير الحاضر إشراك المجتمع المدني بالانتخابات التشريعية.. خطوة نوعية في طريق الديمقراطية معهد التربية الخاصة للمعوقين سمعياً.. قدرات مميزة رغم التحديات عودة 474018 سورياً من تركيا منذ كانون الأول الماضي الخوذ البيضاء تحذر من مخاطر السرعة وتكشف إحصائية حوادث السير الرئيس الشرع يُشارك في حفل تخرج طلاب جامعة إدلب ومن بينهم عقيلته من الجفاف إلى الهجرة.. حكايات من قلب الريف المنسي زيادة بطيئة في عودة السوريين من ألمانيا تعوقها التحديات مظاهرة تاريخية للمعارضة الإيرانية في بروكسل بمشاركة غفيرة من الجاليات السورية في أوروبا اقتصاد سوريا بعد الحرب.. تدفق الشركاء الأجانب رغم المخاطر هل مستعدون للعودة إلى المدارس؟ الأهل وأبناؤهم بين الضيق وتأمين المستلزمات عودة الصفقات الضخمة.. مؤشر إيجابي لنشاط استثماري شهر المونة والعودة للمدرسة..ضغوط اقتصادية ترهق الأسر مشروع القانون المالي الجديد.. استقلالية أم تحميل أعباء إضافية؟ العميد غسان باكير يعلق على جريمة قتل أب لأسرته في ريف إدلب لقاء في إدلب يجمع الهيئة الوطنية للمفقودين بعائلات المعتقلين.. تأكيد على الشفافية والتواصل ارتفاع متواصل لأسعار اللحوم الحمراء في أسواق طرطوس "إسرائيل " تستهدف"جائعي غزة".. وتدمر الأبراج السكنية