الثورة – عبد الحميد غانم:
شهدت أسواق العاصمة دمشق وريفها موجة ارتفاع مفاجئة وغير مسبوقة في أسعار مادة بيض المائدة، إذ وصل سعر الصحن الواحد إلى أكثر من أربعين ألف ليرة سورية، وأرجعت المصادر الرسمية هذا الارتفاع الحاد إلى عوامل مؤقتة.
وفي تصريح خاص لـ”الثورة”، أوضح المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن الدكتور فاضل حاج هاشم، أن السبب المباشر يعود إلى “ارسال كميات كبيرة من مادة بيض المائدة إلى محافظة السويداء”، مما أدى إلى فقد مؤقت في المعروض ضمن سوق الزبلطاني الرئيسي، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ولكن حاج هاشم طمأن المواطنين أن الأمور قد بدأت تعود إلى مجاريها، قائلاً: الأسعار عادت إلى ضمن النطاق الرائج والمقبول بعد انتهاء موجة الحر الأخيرة، مشيراً إلى أن العودة إلى مستويات العرض الطبيعية ساهمت في استقرار السوق.
أسعار الدجاج مستقرة
على صعيد آخر، وعلى عكس تطورات سوق البيض، أشار حاج هاشم إلى أن أسعار لحوم الدجاج “الفروج” حافظت على استقرارها ولم تشهد أي ارتفاع جديد، رغم تعرض القطاع لتحديات مماثلة، بل وأكثر حدة.
وذكر أن قطاع الدواجن واجه مؤخراً ظروفاً صعبة تمثلت في ثلاث مشاكل رئيسية: موجة حر شديدة، توقف التصدير، وحدوث حالات نفوق كبيرة بين قطعان الدجاج.
وأكد حاج هاشم أن هذه الأسباب نفسها هي التي كانت وراء الارتفاعات السابقة في أسعار الدجاج، نتيجة انخفاض الإنتاج النسبي في تلك الفترة.
أمام هذه التصريحات، لا تزال أسعار الفروج والبيض في السوق غير مستقرة وتشهد ارتفاعاً، ويبرر بعض التجار ذلك بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، وهو ما يبقي السوق رهناً لأصحاب المصلحة للتحكم بالأسعار الحالية وعدم تخفيضها.
فهل تضع تطمينات مؤسسة “الدواجن” حداً لارتفاع أسعار الفروج والبيض؟.