الثورة – حسن العجيلي:
عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها معلمو ريف حلب الشمالي يوم أمس الأول، أمام مديرية التربية والتعليم بحلب، والتي طالبوا خلالها بصرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، وتحسين أوضاعهم المعيشية، إضافة إلى المطالبة بتثبيت زملائهم المفصولين من العمل على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية، عقد مدير التربية والتعليم في محافظة حلب أنس قاسم، اجتماعاً موسعاً مع عدد من ممثلي المعلمين لمناقشة تلك المطالب.
وأكد قاسم خلال الاجتماع أن صرف المستحقات المالية المتأخرة للعاملين في المجمعات التعليمية في مناطق الشمال، سيتم خلال الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن العمل جارٍ حالياً على فرز الأضابير اللازمة تمهيداً لرفعها إلى وزارة التربية، حيث من المتوقع الانتهاء من هذه العملية مع نهاية الشهر الحالي، ليصار بعدها إلى تثبيت المعلمين وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
وفيما يخص قضية فصل بعض المعلمين، شدد مدير التربية على أنه لن يتم فصل أي معلم، مضيفاً: إن جميع الكوادر التربوية لاتزال على رأس عملها، وأن عملية الدمج بين الكوادر مستمرة، ومن المتوقع أن تكتمل خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أعلن القاسم أنه سيُرفع مقترح رسمي إلى وزارة التربية يتضمن الحاجة الفعلية لتثبيت معلمي العقود مع بداية العام الدراسي الجديد، بما يضمن استقرار الكادر التعليمي واستمرارية العملية التربوية.
وثمّن مدير التربية جهود معلمي ريف حلب الشمالي، مؤكداً حرص المديرية على تلبية مطالبهم تدريجياً، ومشيداً بالتزامهم في أداء واجبهم التربوي والتعليمي رغم الظروف الصعبة.
يُذكر أن معلمي ريف حلب الشمالي نفذوا خلال الفترة الماضية سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، احتجاجاً على تردي أوضاعهم الوظيفية والمعيشية، والتأخير المستمر في صرف الرواتب، فضلاً عن عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالتثبيت، وهو ما أثّر بشكل مباشر على استقرار العملية التعليمية في المنطقة.