الثورة – ميساء السليمان:
يشكّل ملف المياه والكهرباء أحد أبرز التحديات اليومية التي تواجه سكان مدينة دمشق، خاصة في ظل الظروف الراهنة وما يرافقها من صعوبات تقنية وخدمية. وفي محاولة للبحث عن حلول واقعية تخفف من معاناة المواطنين، عُقد في محافظة دمشق لقاء موسعاً جمع ممثلين عن مؤسسة مياه دمشق ومديرية كهرباء دمشق، إلى جانب لجان الأحياء وأمناء المناطق، وكان الهدف الأساسي هو الاستماع لشكاوى المواطنين وبحث سبل تحسين مستوى الخدمات.
أظهر اللقاء أن أبرز العقبات التي يعاني منها السكان تتمثل في عدم انتظام وصول المياه إلى المنازل، وصعوبة الاستفادة منها في ظل ساعات تقنين الكهرباء، إذ يؤثر غياب التنسيق أحياناً بين الجهتين على عملية الضخ، الأمر الذي ينعكس مباشرة على حياة الأهالي.
خطوة أولى للحل
تميّز اللقاء بفتح المجال أمام ممثلي الأحياء لنقل شكاوى السكان بشكل مباشر، وطُرحت قضايا تتعلق بضعف الضخ، وتأخر وصول المياه، وصعوبة تشغيل المضخات في ظل انقطاع الكهرباء.وأكد الحضور على ضرورة وضع خطة واضحة للتنسيق بين مؤسسة المياه ومديرية الكهرباء لضمان وصول المياه في أوقات مناسبة تتوافق مع وجود التيار الكهربائي.
لم يقتصر الاجتماع على طرح المشكلات فحسب، بل تضمن أيضاً مناقشة خطوات عملية لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الرسمية ولجان الأحياء، مع التأكيد على أهمية المتابعة الميدانية للملاحظات التي تم طرحها. كما تمت الإجابة على جميع الاستفسارات، مع وعدٍ من المعنيين بتكثيف الجهود لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
نحو خدمات أفضل
خلص اللقاء إلى أن تحسين الواقع الخدمي في دمشق يتطلب تكاملاً في العمل بين المؤسسات، واستمرار الحوار المباشر مع المجتمع المحلي. فالهدف ليس فقط معالجة الأعطال أو تنظيم ساعات الضخ، بل وضع أسس تعاون طويلة الأمد تعزز ثقة المواطنين وتؤمّن استقراراً أفضل في الخدمات الحيوية.
يبقى هذا اللقاء خطوة مهمة على طريق تحسين واقع المياه والكهرباء في العاصمة، ورسالة بأن صوت المواطن مسموع، وأن هناك سعياً جاداً لإيجاد حلول، مهما كانت الظروف صعبة، والآمال معلّقة على استمرار هذه الاجتماعات لترجمة التوصيات إلى خطوات ملموسة يشعر بها الأهالي في حياتهم اليومية.