الثورة – ميساء السليمان:
في إطار جهودها لدعم الفئات الأكثر حاجة وتعزيز التكافل الاجتماعي، أطلقت جمعية القدس الخيرية مبادرة إنسانية تحت عنوان “غذاء وأمل” من خلال “مطبخ الخير”، تمثّلت في توزيع 100 وجبة غذائية ساخنة، و100 سلة صحية متكاملة على أسر تضم أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة في دمشق، تمثل خطوة تحمل في طياتها رسالة أمل ورعاية، وتجسّد قيم التضامن في المجتمع.
المبادرة شملت تجهيز وتوزيع وجبات غذائية متكاملة أُرسلت مباشرة إلى الأسر المستفيدة، في محاولة لتخفيف جزء من الأعباء اليومية، ولم تكن الوجبات مجرد طعام، بل تعبير عن اهتمام إنساني يعكس حرص الجمعية على الوصول إلى من هم بأمسّ الحاجة للدعم.
إلى جانب الوجبات، تضمنت المبادرة توزيع هدايا رمزية بسيطة مثل “صرّة ملبّس” وعلبة جبنة، لتضفي لمسة بهجة إضافية على موائد العائلات، ورغم بساطتها، كان أثرها المعنوي كبيراً، حيث رسمت ابتسامات صادقة على وجوه الأطفال والأمهات.
لم تقتصر المبادرة على الوجبات الجاهزة، بل شملت أيضاً توزيع 100 سلة صحية تحتوي على مواد أساسية، بما يضمن استمرار العناية بالأسر لفترة أطول، ويساعدها على تلبية جزء من احتياجاتها اليومية.
إدارة الجمعية أوضحت لـ”الثورة” أن هذه الخطوة تأتي ضمن خططها المتواصلة لتعزيز قيم التعاون والرحمة، مؤكدة أن الأيادي البيضاء التي تطبخ الطعام، تطبخ الأمل أيضاً، معتبرة أن العمل الخيري هو رسالة متجددة لا تنحصر بزمن محدد، بل تستمر لتصل إلى كل بيت محتاج.
ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد جمعية القدس الخيرية أن العطاء يمكن أن يكون بسيطاً في شكله، كبيراً في أثره، إن 100 وجبة و100 سلة صحية لم تكتفِ بتأمين الغذاء، بل حملت معها الأمل والدفء إلى عائلات دمشقية، لتؤكد أن الخير موجود ما دامت هناك قلوب تنبض بالعطاء.