الثورة – سمر حمامة:
على الرغم من صدور كتاب رسمي عن وزارة الداخلية- مديرية الشؤون المدنية في ريف دمشق بتاريخ 8/7/2025، يؤكد ضرورة تخفيف الازدحام في مراكز السجل المدني، عبر تسهيل إرسال الوثائق الخاصة بالمواليد والوفيات من المراكز الصحية مباشرة إلى أقرب مركز سجل مدني، إلا أن الواقع في منطقة صحنايا وأشرفيتها، وعموم ريف دمشق لا يزال بعيداً عن التنفيذ.
فحتى اليوم، يضطر الأهالي إلى تكبد عناء السفر إلى دمشق، أو داريا، لإصدار بيانات الولادة والوفاة، وغيرها من المعاملات المدنية، بسبب عدم تفعيل الدائرة المخصصة في صحنايا.. هذا الأمر يفاقم معاناة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف النقل، إضافة إلى الضغط الكبير على المراكز المركزية في دمشق.
ويشير عدد من الأهالي في شكواهم الواردة لصحيفة الثورة إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة هو تعطل شبكة الإنترنت في صحنايا والأشرفية، ما يجعل عملية الربط الإلكتروني بين المراكز الصحية والسجل المدني شبه مستحيلة، ونتيجة لذلك، لم يُترجم القرار الرسمي على أرض الواقع حتى الآن.
ويؤكد الشاكون أن “المشكلة لا تتعلق فقط بالوقت والجهد، بل أحياناً تتسبب بتأخير تسجيل الولادات أو الوفيات ضمن المدة القانونية، ما يفتح الباب أمام إجراءات إضافية أو غرامات مالية”.
ويتساءل الأهالي: لماذا لا يتم تفعيل الدائرتين المخصصتين في صحنايا والأشرفية، أو إيجاد حلول بديلة، ريثما يُعاد تشغيل الإنترنت بشكل منتظم؟ في ظل هذه الشكاوى المتكررة، يبقى الأمل معقوداً على تحرك الجهات المعنية لتنفيذ القرار الصادر، وتحويله من حبر على ورق إلى خدمة حقيقية تخفف عن المواطنين معاناتهم وتحقق العدالة في توزيع الخدمات، ولاسيما أن وجود مراكز فعّالة لتقديم خدمات الشؤون المدنية من شأنه أن يخفف الضغط عن مدينة دمشق، ويوفر الكثير من العناء والوقت على المراجعين.