الشارع الرياضي الحمصي غير راضٍ عن قرارات الجمعية العمومية لكرة القدم

الثورة – هاني شاهرلي:
يقال (إنّ المكتوب باين من عنوانه) إلّا أنّنا هنا سنقول الصورة أبلغ من أي تعليق، فلربّما للوهلة الأولى، يظهر أنّ أصحاب البطاقات الخضراء يصوّتون لصالح قرار شرط وجود شهادة جامعية، وإتقان اللغة الإنكليزية مثلاً لمَن يريد الترشح لمنصب رئاسة وعضوية اتحاد كرة القدم، لكن الواقع كان عكس ذلك، هذه الموافقات الخضراء كانت من أجل إلغاء الشهادة العلمية من عين أصلها، لمن يريد الترشّح لمنصب رئاسة وعضوية اتحاد كرة القدم في سوريا !! طبعاً الإلغاء ليس للشهادة الجامعية بل حتى لشهادة السادس !!
( الزبدة ) ممكن لأي جاهل أُمّي لا يفقه ألف باء اللغة ولا يجيد الكتابة يمكنه الترشّح وقيادة اتحاد كرة القدم في سوريا ؟! فاكتب يا تاريخ وسجّل يا زمن..
فبالأمس عُقِدَ اجتماع الجمعية العمومية لاتحادكرة القدم وانتهى، إلّا أنّ صداه لم ولن ينتهي بَعد، وللحديث أكثر حول آراء الرياضيين في مدينة حمص كان لـ(الثورة) هذه الوقفة السريعة.

كفى مراهقة

فواز مندو، نجم سابق من نجوم نادي الكرامة، بيّن (للثورة) رأيه الشخصي فيما جرى في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة قائلاً: كفى أرجوكم، فما أصابَ الرياضة السورية منذ (15) عاماً من تراجع وإخفاقات وانتكاسات وفساد لا نريد أن يتكرر، وجُل من تواجد بالأمس كانَ جزءاً من هذا الفشل والانتكاسات، التصويت على إسقاط الشهادة العلمية كارثة كبرى، مَن المستفيد ولصالح مَن حدثَ هذا !؟
طبعاً كل التحية للكباتن أصحاب البطاقات الحمراء، وأضم صوتي لأصواتهم وأسأل لماذا أبعدتم الإعلام وسط المؤتمر ..!؟

كأنك يا أبازيد ماغزيت

رافع خليل، لاعب سابق ومدرب في نادي حمص الفداء، بيّن رأيه فيما جرى قائلاً:
(تي تي مثل ما رحتي مثل ما جيتي)
وكأننا نرى نفس المؤتمرات السابقة، إملاء على الأندية مايريدون تمريره من قرارات، والأغلبية ترفع اليد بالموافقة، تغيّرت الوجوه لكن لم تتغير العقول، فآلية العمل هي ذاتها والأسلوب كذلك، بالنهاية نتمنى لبلدنا ورياضتنا الازدهار والارتقاء بكل مفاصل الوزارات، الأشخاص لاتهمّنا، ما يهمّنا هو رياضة البلد.

تحفظ على القرارات

عبد القادر الرفاعي، لاعب ومدرب سابق في نادي الكرامة: هناك تحفّظ على بعض القرارات، طبعاً جميع البنود مقبولة نوعاً ما، وغير مؤثّرة، باستثناء شرط الشهادة لابد من وجود أشخاص مثقفين ولهم علاقاتهم ومكانتهم خاصةً الخارجية، كنت أتوقع أن يُضاف إتقان اللغة الإنكليزية كشرط أساسي للمرشّحين، لكن حدث العكس تماماً ؟! وكذلك أستغرب رفض اقتراح أنْ تنتقل حصّة اتحاد الكرة الـ(10%) من عقود اللاعبين لتصبح دعماً لقواعد الأندية والمنتخبات، والأغلبية هنا صوّتت لعدم قبول هذا الأمر، شيء غريب صراحةً ! علماً أنّ من يصوّت هُم ممثّلون عن أنديتهم.

لاجديد يُذكر

سامر قدم، إداري فريق شباب حمص الفداء: بالنسبة للقرارات التي اتُخذت بمؤتمر الجمعية العمومية برأيي الشخصي لن تغيّر شيئاً من هوية الكرة السورية، وأهمها ما يتعلق بموضوع عدم اشتراط الشهادة العلمية للمرشحين لرئاسة الاتحاد أو الأعضاء، فمن غير المنطقي كان إلغاء الهبوط للموسم (2024/2025) خاصة أنه سيزيد عدد الأندية المشاركة الموسم القادم إلى (16) فريقاً، ودورينا لا يحتمل هذا العدد من ناحية المستوى الفني أولاً ومن ناحية الملاعب عدداً وجَوْدَتها من ناحية أخرى، كما كانَ من الأجدى أن يكون هناك تصويت على إدراج دوري الفئات العمرية تزامناً مع دوري الرجال، واعتماد الصعود والهبوط من حيث نقاط المجموع العام للنادي، وربما يكون هذا الاقتراح مكلفاً مادياً للأندية، لكنه يدفع الأندية للاهتمام أكثر بالنسبة للفئات العمرية.

الاعتراف بالخطأ فضيلة

أيمن المبيّض، لاعب ومدرب سابق في نادي الكرامة قال: للأسف جميع القرارات التي اتُخذّت في اجتماع الجمعية العمومية لم تغيّر شيئاً من واقع الكرة السورية، طبعاً عدا قرار إلغاء الشهادة العلمية، والذي أثار ضجّة كبيرة، والغريب في الأمر أنّ التبرير هو أنّ الفيفا لا يمانع ذلك، وهو ضمن قواعد الفيفا وقوانينها وأنظمتها، فمثلاً تركنا كل ما هو إيجابي في قوانين الفيفا وطبّقنا الأمر السلبي، نتمنّى إعادة النظر مجدداً بالقرار، والاعتراف بالخطأ فضيلة بكل تأكيد، ربما يقول البعض إنّ القرار تم التصويت عليه بقبول الأغلبية صحيح، ولكن الطّرح من الأساس فيه خطأ وخطأ كبير.

لماذا كل هذا الضجيج؟

عبد الحليم بيريني، لاعب ومدرب سابق في نادي حمص الفداء: جميع القرارات عادية ولها ما يبررها باستثناء قرارين، الأول إلغاء شرط امتلاك الشهادة لمن يرغب بالترشّح،
وهنا أقول وما فائدة وجود الشهادة العلمية إذا كان المرشح متسلّقاً وربّما لا يفقه ألف باء كرة القدم، يريد فقط الشهرة والسياحة والسفر، ما يهمّني في المرشّح أنْ يكون من أسرة كرة القدم لاعباً مدرباً حكماً، يداه بيضاء، يتّصف بالنّزاهة والشخصية الحازمة، والأهم هو ما برنامجه وسياسته التي سوف يتّبعها ويعمل عليها لانتشال كرة القدم من الحضيض،
صحيح أنّ الشهادة والثقافة أمران مهمان لكن ليسا الأهم، القرار الثاني آنف الذّكر هو السماح بالتعاقد مع لاعبين أجانب،
وهذا هو العَجب العُجاب بعينهِ،
والسؤال ما مستوى اللاعب الأجنبي الذي ستتعاقد معه الأندية ؟ ستتعاقد الأندية مع لاعبين درجة رابعة بمستوى لاعبينا أو أقل مستوى ربّما ؟! الأندية جميعها مفلسة وتعتمد على التبرعات والداعمين، وإنْ أراد نادٍ ما التعاقد مع لاعب جيد، ولا أقول بالنجم، فيحتاج إلى ميزانية اتحاد كرة القدم أولاً، وثانياً إن كان فعلاً لاعباً جيداً فلن يلعب في دوري غير ناجح.
(45) يوماً تفصلنا عن الانتخابات، الجميع يجب أنْ يتحمّل المسؤولية، وأن يعطي صوته للأفضل وللأكثر كفاءة رياضية،
تصويتكم شهادة، فاحذروا أن تكون شهادة زور.

أهلاً بأندية المحرر

وليد الكردي، مشرف الفئات في نادي حمص الفداء: هناك بعض القرارات الإيجابية في المؤتمر، وهناك قرارات استثنائية يمكن غض النّظر عنها، مثل رفع عدد الأندية الموسم المقبل إلى (16) نادياً، طبعاً لموسم واحد، وهذا أمر مقبول، لكن أرى أنّ الحد المنطقي لعدد الأندية في دورينا يجب ألّا يتجاوز الـ(12) نادياً كحد أقصى، نتمنى أن يُعاد النّظر بموضوع الشهادة، ويجب على مَن يريد الترشّح لمنصب رئاسة الاتحاد أو العضوية، أن يكون أكاديمياً، مارسَ اللعبة سابقاً ولديه الخبرة الكافية والكفاءة، كذلك وبالنسبة للسماح بالتعاقد مع محترفين أجانب قرار جيد، لكن يجب أن يكون وفق معايير محددة، وأنا أميل للاعب المحلّي أكثر، وخاصة إنّ من يتم التعاقد معهم من الأجانب هَم أقل مستوى من لاعبينا، موضوع القوائم الذي سيُعمل به، أراه أمراً إيجابياً، حيث تكون هناك (كيميا) معيّنة، وتوافقاً بين أسماء كل قائمة، وأخيراً لا بد من الترحيب بقرار الاعتراف بدوري الشمال المحرّر، واليوم نرى أنّ بلدنا الحبيب قد حُرّرَ بالكامل، فأهلاً ومرحباً بأندية الشمال في أسرة اتحاد العربي السوري لكرة القدم.

الشهادة والخبرة تكملان بعضهما

الكابتن وسام الشيخ، مدير أكاديمية نادي حمص الفداء: صراحةً كل ما تمّ اتخاذه من قرارات في كفّة، وقرار إلغاء الشهادة العلمية في كفّة أخرى، فأنا لا أستطيع أن أفهم كيف ولماذا حصل هذا ؟! الخبرة الرياضية الميدانية ضرورية بالتأكيد، لكن خبرة من دون علم وشهادة تبقى ناقصة، فاليوم جناحَا التّطور الكروي أنْ يمتلك الشخص العلم والخبرة معاً، أنا اليوم بفضل من الله قبل كل شيء، أول رياضي في سوريا يمتلك دكتوراه في التربية الرياضية باختصاص كرة القدم، كانت هناك سنوات من التعب والدراسة حتى نلت هذه الدرجة وهذه الدكتوراه، فما بين دراسة أربع سنوات في كلية التربية الرياضية، ومن ثمّ ثلاث سنوات ماجستير، وبعدها أكملت الدكتوراه، وبقيت خمس سنوات، أنت أمام (12) عاماً من التعب والجد والدراسة، فلا يمكن أن يأتي أحد لينسف كل هذا العمل وهذا المجهود ويقول إنّ الشهادة العلمية ليست ضرورية، أو إنها ليست مقياساً على كفاءة الشخص، فهذا فيه ظلم وإجحاف كبير للحق وللعلم وللإنسان.

آخر الأخبار
فن "الماندالا" الهندي في أسواق اللاذقية "قضية الغرباء".. النجاة تختبئ في أقسى اللحظات أسواق دمشق تحتضن ذوي الإعاقة والدخل المحدود إيجاز بليغ.. خطاب الشرع في الدوحة يَستحوذُ على اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي محافظ إدلب يلتقي منظمات المجتمع المدني للتنسيق في حملة "الوفاء " منصة تفاعلية جديدة للتدريب السياحي والفندقي محافظ إدلب يزور ملتقى التخصص الجامعي لدعم الطلاب الجدد الدواء في ريف حلب.. رحلة شاقة بين الندرة والغلاء! توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا