الثورة – فردوس دياب:
رسمت صحنايا بالأمس لوحة سوريا الأجمل، إذ وصلت قيمة التبرعات التي جمعها أبناء البلدة لنحو 600 مليون ليرة، في مبادرة أهلية من أبنائها لتحسين الواقع الخدمي والمائي في البلدة.
المبادرة التي حملت اسم “صحنايا تستحق”، شارك فيها أبناء البلدة بمختلف أطيافهم وشرائحهم، في مشهد يجسد لوحة الوطن التي يطمح أبناؤه لإعادة إعماره والارتقاء والنهوض به.
عماد منصور أحد منظمي الفعالية أكد لـ”الثورة” أن الهدف الأساسي للمبادرة، هو تحسين الخدمات الأساسية في البلدة التي تعاني غياب الكثير منها، ولاسيما ما يتعلق بآليات نقل القمامة، بالإضافة إلى سوء الوضع المائي، إذ يعاني أبناؤها من شح المياه بشكل كبير، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى سنوات كثيرة ماضية، لم يستجب فيها النظام المخلوع لمطالب وشكاوى الأهالي، ولم يقم بوضع خطط ومشاريع تساهم في حلّ هذه القضايا الخدمية بشكل أساسي.
وأضاف: إن صحنايا تحتضن مختلف ألوان وأطياف المجتمع السوري، لذلك هي تستحق الاهتمام فيها من كلّ النواحي، ومن هنا كانت فكرة المبادرة التي تأتي امتداداً للمبادرات التي شهدتها بعض المدن والمحافظات السورية.
بدوره أعرب الأب ليان وهبة، عن شكره للمنظمين على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذه المبادرة النبيلة التي تخدم أهالي صحنايا وتحسن واقعهم الخدمي، وتدعم جهود الحكومة في هذا الإطار.
أما علي حمزه- من أبناء البلدة، فأوضح أن هذه المبادرة من شأنها أن تدعم الواقع الخدمي وتحلّ مشكلات نقص المياه التي تعاني منها البلدة، أما زهيرعبيد، فبين أن مشاركة أبناء البلدة بشكل كثيف وواسع بحملة “صحنايا تستحق”، جسد المسؤولية الوطنية الحقيقية للسوريين، وكان انعكاساً لسوريا التي يطمح إليها أبناؤها.وكان المجلس المحلي في بلدة صحنايا قد نظم أمس وبمشاركة فعاليات اجتماعية واقتصادية مبادرة “صحنايا تستحق”، لجمع التبرعات ،دعماً للعمل الاجتماعي والأهلي، في مشهد يعكس أهمية التكاتف الاجتماعي الكثير من القضايا الاجتماعية والخدمية التي يعاني منها أهالي المنطقة.